باقري كني: العلاقات الإيرانية القطرية لم تبلغ المستوى المنشود بعد
نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في إيران علي باقري كني يؤكد خلال لقاء جمعه بالأمين العام لوزارة الخارجية القطرية ضرورة التنبه إلى تدخلات الأجانب وانتشار قواتهم العسكرية في منطقة الخليج.
-
نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في إيران علي باقري كني
قال نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في إيران، علي باقري كني، إنّ التعامل مع دول الجوار يأتي ضمن سياسات إيران الاستراتيجية، وليس تكتيكاً مؤقتاً.
وخلال مباحثاته، مع الأمين العام في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن حسن الحمادي، أكد باقري كني "ضرورة بناء الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الأواصر الاقتصادية بين دول المنطقة لرفع مستوى التعامل والتقارب الإقليمي".
وحذر باقري كني "من استغلال الأجانب لاختلاف المصالح الوطنية للدول الإقليمية، بهدف تبرير أجنداتهم داخل المنطقة"، مبيناً أن "المصالح الوطنية لدى جميع دول المنطقة يجب أن تتناغم مع مصالح المنطقة ذاتها وأن لا تعارضها".
وتابع أنّ "تدخلات الأجانب وانتشار قواتهم العسكرية في منطقة الخليج، لا يعزز الأمن والاستقرار هناك، وإنما المسؤولية تقع على عاتق الدول الإقليمية أن تباشر من خلال التعاون السياسي والتنسيق الاقتصادي في تأمين هذه المنطقة".
وعن العلاقات الإيرانية القطرية، لفت باقري كني إلى أنها "لم تبلغ المستوى المنشود بعد"، داعياً إلى تسخير كافة الطاقات المشتركة للارتقاء بهذه العلاقات.
الحمادي: إيران كانت الدولة التي دعمت قطر وتعاونت معها بصدق
بدوره، أكد الأمين العام في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن حسن الحمادي، أن "الدوحة ترى في مشاوراتها السياسية والاقليمية مع إيران، تعزيزاً للسلام والاستقرار الإقليميين".
وأشار الحمادي إلى "الزيارة الناجحة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى قطر ولقائه مع الأمير القطري تميم آل ثاني، وتشكيل لجنة المشاورات السياسية بين الجانبين"، معتبراً أنّ "البلدين تربطهما علاقات واسعة ومعمقة".
وأكد الدبلوماسي القطري خلال اللقاء مع باقري كني، أن "جذور العلاقات القائمة على الصداقة والعريقة بين الدوحة وطهران وثيقة جداً ولم يستطع أي حدث على مدى تاريخ هذه العلاقات أن يخل بها".
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت الدولة التي دعمت قطر وتعاونت معها بكل صدق، خلال فترة الانقطاع التي فرضت عليها من قبل بعض الدول الإقليمية".
كما لفت الحمادي إلى أن "جميع التوافقات التي حصلت خلال زيارة رئيسي إلى الدوحة، دخلت حيز المتابعة الجادة من قبل الجانب القطري".
وقبل أيام، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء أنّ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، يعتزم البدء هذا الأسبوع بجولة تشمل إيران وألمانيا وبريطانيا لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي.
كما أكدت وسائل إعلام إيرانية، أنّ أمير قطر سيتوجه إلى طهران، لمتابعة الاتفاقات السياسية والاقتصادية التي تم التوصل إليها بين البلدين خلال زيارة رئيس الجمهورية الإيراني إبراهيم رئيسي إلى قطر.
يأتي ذلك بعد زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى قطر في شباط/ فبراير من العام الجاري، التي أكد خلالها أنّ "علاقات إيران وقطر على المستوى الحكومي والشعبي مترسخة ومبنية على أساس المصالح المشتركة".