بالفيديو: البطارية 35.. السلاح الذي أبكى الروس
أَعجبت الزعيم الألماني أدولف هتلر، وبكاها الروس قبل تدميرها.. ما قصة "البطارية 35"؟
فجرها الروس ثم بكوا عليها. كانت سلاحهم للصمود في وجه النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. أثارت إعجاب هتلر فتمنى الاستحواذ عليها، إلا أنّ السوفيات دمروها بعد نفاد ذخيرتها كي لا يكون للزعيم الألماني ما أراد. إنّها البطارية 35، ومن هنا تبدأ الحكاية.
سيفاستوبول، خط الدفاع الاستراتيجي الأول عن البر الروسي منذ عهد القياصرة إلى حقبة السوفييت فروسيا بوتين، هي إحدى مدن شبه جزيرة القرم، تطل على البحر الأسود، وتضم أهم موانئ الأسطول الروسي.
في العام 1941 تحصّن 80 ألف جندي سوفياتي في هذه المدينة. واجهوا الحصار الذي فرضه النازيون على سيفاستوبول، وقادوا المعركة باستخدام البطارية 35 المؤلفة من 4 مدافع.
استمر الدفاع عن سيفاستوبول 250 يوماً، ولعبت البطارية 35 دوراً أساسياً في ذلك، فالنازيون لم يتمكنوا من الاستيلاء على المدينة إلا بعد نفادها، وخلال المدة نفسها أمطرت الطائرات الألمانية سيفاستوبول بالقنابل والقذائف ودمرتها بالكامل.
يؤمن سكان المدينة بأن من سهّل عبور النازيين في العام 1942، هو نفسه من يعبد الطريق اليوم لأعداء موسكو، ولهذا شكلوا جبهة موحّدة ضد انقلاب عام 2014 في أوكرانيا، وبعثوا من خلال صناديق الاقتراع رسالة أبعد من كييف مفادها أنّ شبه جزيرة القرم هي جزء من روسيا إلى الأبد.
تتمركز القوات الروسية اليوم في البقعة الجغرافية نفسها، وتنطلق منها دفاعاً عن روسيا، ليس ضد النازيين هذه المرة، وإنما ضد حلف "الناتو".