بري: ما تبلَّغه هوكستين من عون بشأن ترسيم الحدود متفَق عليه بين اللبنانيين
رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، بعد لقائه الموفد الأميركي، آموس هوكستين، يوضح أنّ "ما يجري يسمح للكيان الإسرائيلي بالاستخراج والاعتداء، الأمر الذي يعرّض السلام في المنطقة للخطر".
-
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مع الموفد الأميركي آموس هوكستين
أوضح رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، اليوم الثلاثاء، أنّ اللقاء مع الموفد الأميركي، آموس هوكستين، تمحور حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وقال بري، بعد استقباله هوكستين والسفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، في عين التينة، إن "ما تبلّغه هوكستين من رئيس الجمهورية، ميشال عون، بشأن موضوع الحدود البحرية وحقوق لبنان في استثمار ثرواته النفطية، متفَقٌ عليه بين اللبنانيين كافّة".
وأشار إلى أنّ "النقاش تمحور حول موضوع ترسيم الحدود البحرية، وأن اتفاق الإطار يبقى الأساس والآلية الأصلح في التفاوض غير المباشِر، استناداً إلى النصوص الواردة فيه، والتي تدعو إلى استمرار اللقاءات، وصولاً إلى النتائج المرجوة"، مضيفاً أن "ما يجري الآن مخالف لاتفاق الإطار بشأن ترسيم الحدود البحرية، ويحرم لبنان من حقوقه".
ولفت بري إلى أنّ "ما يجري يسمح للكيان الإسرائيلي بالاستخراج والاعتداء، الأمر الذي يعرّض السلام في المنطقة للخطر، ويفاقم خطورة الأوضاع"، مشدّداً على أن "لبنان حريص على استخراج ثرواته، وحريص أيضاً على الاستقرار ".
واستقبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم، الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، آموس هوكستين، بحضور السفيرة الأميركية في بيروت، دوروثي شيا.
واجتمع أيضاً رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بالوسيط الأميركي بحضور السفيرة الأميركية شيا، بحيث "تبلّغ هوكستين الموقف اللبناني الموحَّد في مسألة ترسيم الحدود، والحرص على استمرار الوساطة الأميركية".
وفي السياق، أعلنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية تسليم الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، الموقف الموحَّد بشأن مسألة الترسيم، مؤكدةً أنّ "مصلحة لبنان تقتضي البدء في عملية التنقيب عن النفط من دون التخلي عن ثروات البلاد".
ويقع جزء من حقل "كاريش" المتنازع عليه ضمن الخط الحدودي، الرقم 29، والذي يعدّه المفاوضون اللبنانيون حدوداً لبنانية، الأمر الذي يعني أنّ الأعمال التنقيبية التي تجريها الشركات المالكة لسفينة التنقيب في الحقل، بتوصية من "إسرائيل"، غير شرعية.