بعد استدعاء سفيرها.. السويد: لدينا اتفاقية مع تركيا نحاول تنفيذها
تركيا تستدعي السفير السويدي في أنقرة، احتجاجاً على ما وصفته بـ"المحتوى المسيء" إلى الرئيس رجب طيب إردوغان، والسويد تؤكد أنّها "تحاول بكل الطرق تنفيذ الاتفاقية الثلاثية".
-
كان متوقعاً أن يزور وفد سويدي أنقرة لمناقشة تفاصيل تسليم الأشخاص الذين تعدّهم تركيا إرهابيين
ردت السويد على استدعاء تركيا سفيرها لديها، للاحتجاج على برنامج في التلفزيون الحكومي عرض "محتوى مسيئاً" إلى تركيا ورئيسها رجب طيب إردوغان.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليند، اليوم الأربعاء، رداً على الموقف التركي: "أولاً، لدينا حرية الصحافة وحرية التعبير في السويد، وثانياً، لدينا اتفاقية ثلاثية نحاول بكل الطرق تنفيذها، ولدينا كل النية لمواصلة القيام بذلك"، على ما نقل الموقع الرسمي للتلفزيون السويدي (قناة SVT).
وفي وقت سابق اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير السويدي في أنقرة، وأبلغته احتجاجاً رسمياً على ما وصفته بـ"المحتوى المسيء" إلى الرئيس رجب طيب إردوغان، على تلفزيون السويد الرسمي.
وقالت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء، إنّ الخارجية التركية أخبرت السفير السويدي ستافان هيرستروم، أنّه "لا يمكن قبول العبارات والمشاهد القبيحة الموجهة ضد الرئيس إردوغان وتركيا" التي جاءت ضمن برنامج في التلفزيون السويدي.
وشددت على أنّه "لا يمكن تبرير ذلك في إطار حرية التعبير والصحافة".
وعند سؤال رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، عما قد يعنيه هذا بالنسبة إلى انضمام السويد إلى "الناتو"، خلال مؤتمر صحافي اليوم، أجابت: "أعتقد أنّ المهم بالنسبة إلى تركيا هو أنّنا نلتزم بالاتفاق الذي توصلنا إليه، وكانت هناك إجراءات اتخذتها السويد وفنلندا".
وفي 28 حزيران/يونيو الماضي، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين لـ"الناتو"، تعهدت فيها الدول الثلاث بالتعاون التام مع أنقرة في "مكافحة التنظيمات الإرهابية".
وبحسب التلفزيون السويدي، فقد تحدث الممثل الكوميدي قادر ميرال، يوم الجمعة الماضي، لعدة دقائق عن الرئيس التركي في برنامج "الأخبار السويدية" (Svenska nyheter) الساخر. بالإضافة إلى ذلك، وصف المذيع كريستوفر أهونين أبيلكويست إردوغان بكلمات مسيئة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت كان من المتوقع أن يزور وفد سويدي أنقرة لمناقشة تفاصيل تسليم الأشخاص الذين تعدّهم تركيا إرهابيين، وهو ما تقول أنقرة إنّه شرط للموافقة على مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو.
وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة المسؤولة عن الصادرات العسكرية في السويد، في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ سلطات البلاد سمحت مجدداً بتصدير أسلحة ومعدات حربية إلى تركيا، لتسهيل الانضمام إلى "الناتو".
وأعلنت السويد في 6 أيلول/سبتمبر الماضي، تعزيز التعاون الأمني مع "الجانب التركي".
وفي حزيران/يونيو الماضي، رفضت تركيا اقتراح حلف شمال الأطلسي إجراء محادثات ثلاثية مع فنلندا والسويد. ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر أن تركيا رفضت مقترحاً لحلف "الناتو" من أجل عقد مفاوضات ثلاثية مع فنلندا والسويد كانت مقررة اليوم.