بعد استياء ماكرون من رسم كاريكاتوري.. موسكو تذكّره بـ"شارلي إيبدو الفظيعة"
وزارة الخارجية الروسية تتساءل عن حرية التعبير التي تنادي بها فرنسا، بعد إبداء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استياءه من رسمٍ كاريكاتوريٍّ يسخر من حال أوروبا اليوم، نشرته السفارة الروسية في باريس.
-
الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته السفارة الروسية في باريس
علّقت وزارة الخارجية الروسية على إبداء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استياءه من رسمٍ كاريكاتوريٍّ يسخر من العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، نشرته السفارة الروسية في باريس.
وعلّقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على استياء ماكرون بالسؤال: "حقاً؟ أليس رؤساء فرنسا ووزراء خارجيتها هم الذين كانوا يعلّموننا أنَّ أيَّ رسومٍ كاريكاتوريةٍ أمرٌ طبيعيٌّ، حتى تلك الفظيعة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو؟".
وتابعت زاخاروفا "قررنا اتّباع نصيحتهم، واستخدام الهجاء الذي يعتبرونه دليلاً على حرية التعبير، والآن لا يُعجبهم شيءٌ".
ويظهر في الرسم، الذي نشرته السفارة الروسية في حسابها في "تويتر"، جسمٌ مريضٌ ممدّدٌ على طاولةِ عملياتٍ جراحيةٍ، كُتب عليه "أوروبا"، ويقف قرب الجسد المريض طبيبان يرتديان قبّعتين، تحملان علَمَي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، واسماهما "إمبراطورية الأكاذيب" و"الرايخ الأوروبي"، وهما يعطيان المريضة حقناً خبيثةً كُتِبَ عليها "كراهية روسيا" و"العقوبات" و"النازية الجديدة" و"كوفيد-19" و"الناتو" و"ثقافة الإلغاء".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقد في أثناءَ مؤتمرٍ صحافيٍّ، عقده عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نشرَ السفارة الروسية هذا الرسم، مشدِّداً على أنَّ هذه الخطوة "غيرُ مقبولةٍ".
ولفت إلى أنَّ الخارجية الفرنسية أبلغت إلى السفير الروسي استياءَ باريس من هذا الرسم الكاريكاتوري، مضيفاً: "تمَّ إصلاح هذا الخطأ، وآمل ألّا يتكرر".