بعد تصريحات فرنسية ضد ميلوني.. وزيرة الخارجية في روما لمحادثات بشأن الهجرة
وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، تزور روما اليوم، لإجراء محادثات مع نظيرها الإيطالي، أنتونيو تاجاني، لإجراء محادثات بشأن ملف الهجرة.
-
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا
تزور وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الخميس، روما، لإجراء محادثات مع نظيرها الإيطالي، أنتونيو تاجاني، بهدف تفعيل الانفراج في العلاقات بين البلدين، بعد الخلافات حول الهجرة.
A fra poco @Antonio_Tajani.
— Catherine Colonna (@MinColonna) May 24, 2023
Grazie dell'invito.#TrattatoDelQuirinale 🇮🇹🇫🇷#Solidarietà https://t.co/sBKojQDyND
وستلتقي كولونا وزير الخارجية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء والرجل الثاني في قيادة حزب "إيطاليا إلى الأمام" (فورتسا إيطاليا) اليميني، الشريك الصغير في التحالف المحافظ المتشدد، الذي تقوده جورجيا ميلوني.
وقبل زيارتها، قالت كولونا، التي عملت سفيرةً في روما من 2014 إلى 2017، إنّ فرنسا لا تواجه "بالتأكيد" أزمة مع جارتها الإيطالية.
لكن ردود فعل حادة صدرت في شبه الجزيرة، على تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الذي قال في الرابع من أيار/مايو إنّ ميلوني "عاجزة عن حل مشاكل الهجرة التي انتُخبت على أساسها". وألغى تاجاني حينذاك، لقاءً كان مقرراً مع كولونا في اليوم نفسه.
واعترفت كولونا في مقابلة مع شبكة "فرانس 2"، خلال الأسبوع الجاري، "بأنه كانت هناك لحظة من التردد والاستغراب حيال التصريحات"، مضيفةً: "أوضحنا موقفنا منذ ذلك الحين".
من جهته، قال تاجاني إنّه سيبحث مع نظيرته الفرنسية "موضوع التعاون ضد الهجرة غير الشرعية وكذلك تحقيق الاستقرار في أفريقيا"، مؤكداً أنّ هذه التحركات يجب أن تكون "مشتركة ومتقاسَمة"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيطالية (انسا).
وتأخذ إيطاليا على شركائها الأوروبيين، عدم مشاركتهم في استقبال المهاجرين الذين يصلون أراضيها بعد عبور البحر الأبيض المتوسط.
وتفيد أرقام نشرتها وزارة الداخلية الإيطالية، بأنّ نحو نصف المهاجرين البالغ عددهم 46 ألفاً، الذين وصلوا إلى شواطئ البلاد منذ بداية العام، جاؤوا من دول ناطقة بالفرنسية (ساحل العاج وغينيا وتونس وبوركينا فاسو).
وخلال قمة مجلس أوروبا في ريكيافيك منتصف أيار/مايو، اعترف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يفعل المزيد لمساعدة إيطاليا في إدارة هذه الموجات، من تدفق المهاجرين.
وقال إنّ "الشعب الإيطالي، كبلد يحط فيه المهاجرون، يتعرض لضغوط هجرة كبيرة جداً ولا يمكن ترك إيطاليا وحيدة".
وقبل نحو شهر، أعلنت إيطاليا حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، للتعامل مع قضية الهجرة غير المشروعة بعد "الزيادة الكبيرة" في تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط.
وقال مصدر حكومي إنّ الإجراء سيسمح لحكومة رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، اليمينية بتسريع إجراءات إعادة الذين لا يُسمح لهم بالبقاء في إيطاليا إلى بلادهم مما سيزيد من أوامر تحديد الهوية والترحيل.