بعد 21 عاماً في السجون الأميركية.. آنا بيلين مونتيس إلى الحرية

الولايات المتحدة تطلق سراح آنا مونتيس، الضابط في البنتاغون، والتي وجهت إليها تهمة التجسس لصالح كوبا على خلفية رفضها لممارسات الإدارة الأميركية بحق هافانا.

  • آنا مونتيس
    آنا مونتيس المواطنة التي أفرجت عنها السلطات الأميركية بعد سجن 21 عاماً بتهمة التجسس

أفرجت السلطات الأميركية عن المحللة السابقة في وكالة استخبارات وزارة الدفاع الأميركية، آنا بيلين مونتيس، بعد 20 عاماً من سجنها في تكساس، على خلفية دعمها للثورة الكوبية.

وفقاً لوثائق وزعتها وكالة السجون الأميركية، فقد أطلقت السلطات الأميركية سراح مونتيس البالغة من العمر حالياً 65 عاماً.

وبحسب الوكالة الأميركية فإن مونتيس غادرت سجن كارسويل في فورت وورث-تكساس، وستخضع ابتداء من اليوم لنظام مراقبة خاص لمدة 5 سنوات داخل البلاد.
 
وكانت المواطنة الأميركية، ابنة عائلة بويرتوريكية، سجنت في عام 2001 بتهمة التجسس خلال عقد (1992-2001) لصالح كوبا، بحسب ما أعلنت المحكمة بعد إطلاق حكمها عليها.

وكانت آنا بيلين مونتيس أكدت أمام القاضي عشية الإفراج عنها ما كانت قالته أثناء محاكمتها قبل 21 عاماً بالقول: "انخرطت في النشاط الذي أوصلني إليك هنا لأنني أطعت ضميري أكثر من إطاعة القانون، ولأنّني أعتقد أنّ سياسة حكومتنا تجاه كوبا قاسية جداً وغير عادلة وغير ودية إلى حد كبير".

وأضافت أنها كانت تعتبر نفسها "ملزمةً أخلاقياً بمساعدة الجزيرة التي ندافع عن نفسها في وجه مساعينا لفرض قيمنا ونظامنا السياسي عليها".

ووفقاً لعناصر التحقيق، يعود تاريخ الشكاوى ضد مونتيس إلى عام 1996، نتيجة شكوك بشأن تعاملها مع أجهزة استخبارات أجنبية، إلا أن السلطات الأميركية لم تفتح تحقيقاً ضدها إلا بعد 4 سنوات من تقديم الشكاوى.
 
وفي عام 2001، اتهمتها الولايات المتحدة بالتجسس وحكمت عليها بالسجن مدة 25 عاماً.

وكانت آنا بيلين مونتيس، ضابطاً رفيع المستوى في وكالة الاستخبارات العسكرية التابعة للبنتاغون، ومسؤولة في ملف كوبا.

وبفضل جهود مونتيس، تمكنت السلطات الكوبية من إفشال عدد لا يحصى من الهجمات الأميركية ومحاولات زعزعة الاستقرار.

من جانبه، أكد موقع "سي أن أن" الأميركي، اليوم الأحد، أنّ آنا مونتيس "سلّمت على مدار أكثر من عقد ونصف الكثير من الأسرار العسكرية الأميركية إلى كوبا، لدرجة أنّ الخبراء يقولون إنّ الولايات المتحدة قد لا تعرف أبداً المدى الكامل للضرر الذي أحدثته".

اخترنا لك