بلغاريا: مسيرات حاشدة احتجاجاً على سياسات "الناتو" ورفضاً للحرب
المتظاهرون أعربوا عن استيائهم من "الناتو"، ومن إمكانية تزويد كييف بالأسلحة البلغارية، وطالبوا ببقاء بلغاريا في منطقة السلام وعدم المشاركة في النزاعات العسكرية، مشددين على سيادة البلاد في شؤون السياسة الخارجية، وضرورة إغلاق قواعد "الناتو" العسكرية.
-
مسيرات حاشدة في بلغاريا احتجاجاً على سياسات "الناتو" ورفضاً للحرب
نظم آلاف البلغاريين مسيرةً تحت شعار "بلغاريا أرض سلام"، في العاصمة صوفيا، ومدن أخرى في البلاد، اليوم الأحد، احتجاجاً على نهج حلف "الناتو"، ومحاولات جرّ بلادهم إلى التورط في الحرب في أوكرانيا.
وقال أحد منظمي المسيرة، ناكو ستيفانوف: "نحن هنا للدفاع عن بلغاريا السلمية. حملتنا هي من أجل السلام وضد الحرب. لا الرئيس ولا الحكومة ولا البرلمان، ولكن الشعب البلغاري يجب أن يعبر عن موقفه من الحرب والسلام".
🇧🇬🇷🇺 Migliaia di persone sono scese in piazza in #Bulgaria contro la #NATO e per esprimere solidarietà alla #Russia. pic.twitter.com/8bYPBN65cb
— Angelo Khatib 🇮🇹🇱🇧🇷🇺✝️ن (@AngeloKhatib) May 21, 2023
كما أعرب المتظاهرون عن استيائهم من "الناتو"، وإمكانية تزويد كييف بالأسلحة البلغارية.
وأصر المتحدثون على بقاء بلغاريا في منطقة السلام، وعدم المشاركة في النزاعات العسكرية، مشددين على سيادة البلاد في شؤون السياسة الخارجية، وإغلاق قواعد "الناتو" العسكرية.
وخلال المسيرة، أمام قصر الثقافة الوطني وأمام البرلمان، ترك مئات المحتجين توقيعاتهم على اقتراح إجراء استفتاء "للسلام والسيادة"، والذي ينبغي أن يحمي بلغاريا من المشاركة في النزاعات المسلحة، وتمكين الشعب البلغاري من حل أهم مشاكل المستقبل بشكل مستقل.
🇧🇬⚡️The building of the European Institutions in Sofia was targeted with red paint and eggs.
— hem_day (@hem_day) May 21, 2023
Video: Tsoncho Ganev.#bulgaria #sofia #europeancommission #europeanunion #nato #ukrainewar #ukraine #russia https://t.co/E9vjVfj6WD pic.twitter.com/mqXGP0Qgem
وسار المشاركون على طول الشوارع المركزية في العاصمة نحو مباني الحكومة والإدارة الرئاسية ومجلس النواب بالبلاد.
وبالقرب من مبنى المفوضية الأوروبية في صوفيا، تم إلقاء البيض وقنابل الطلاء الأحمر، كرمز لتورط أوروبا و"الناتو" في الحروب وسفك الدماء.
كذلك، أصيب أحد المتظاهرين "بقذيفة" طلاء في وجهه، وتم علاجه على الفور، دون أن تتدخل الشرطة التي وفرت الأمن للمسيرة، ومن المقرر إجراء مسيرة أخرى في 18 حزيران/يونيو المقبل.
وبالإضافة إلى صوفيا، اندلعت احتجاجات في 42 مدينة أخرى، في جميع أنحاء البلاد، وقد عارضت السفارة الأميركية في صوفيا المسيرة عبر حساباتها الرسمية.
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قالت السفارة إنه "بصفتنا أصدقاء وشركاء وحلفاء في الناتو، نفخر، بلغاريا والولايات المتحدة، بقيمنا المشتركة، حيث نعمل معاً لضمان السلام والأمن والازدهار لشعوب دولنا والتحالف.. ونتطلع إلى تعميق تعاوننا مع وزير الخارجية السابق، نيكولاي ميلكوف، في دوره الجديد بصفته".
وعلّق ناشطون بلغاريون على تغريدة السفارة سائلين: "أين جلبت الولايات المتحدة السلام؟ كيف يمكنكم نطق كلمة سلام بدون أن تختنقوا؟ الولايات المتحدة في حالة من الفوضى والعنف".
كما نشر حساب السفارة على "فايسبوك"، صورة لتمثال الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغن، في بلغاريا، وقالت إنّ البلغاريين يرون أنّ ريغن لعب دوراً مهماً، في التصدي للاتحاد السوفياتي، واعتبر كثيرون ذلك، رداً على حمل البلغاريين للأعلام الروسية خلال المظاهرات.