"بلومبيرغ": إردوغان يسعى لمساعدة من روسيا في مواجهة الضغوط الاقتصادية

الرئيس التركي، رجب الطيب إردوغان، يتطلع إلى مساعدات روسية، من أجل مكافحة التضخم في البلاد، والحصول على واردات الطاقة بالليرة، في محاولة لإجراء تحسينات اقتصادية قبل انتخابات العام المقبل.

  • وكالة: أردوغان يسعى للحصول على مساعدة روسيا في مواجهة الضغوط الاقتصادية
    الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

سعى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، لتوطيد العلاقات المالية بروسيا على نحو أكبر، في وقت يحاول تحقيق استقرار لاقتصاد بلاده المضطرب قبل انتخابات العام المقبل.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ"، عن عدد من المسؤولين الأتراك، الذين طلبوا عدم كشف هويّاتهم، أنّ "بين أهداف إردوغان تخفيضات الأسعار، والدفع بالليرة لواردات الطاقة".

ومن المرجح أن تتجاوز فاتورة الغاز الطبيعي لتركيا 50 مليار دولار هذا العام، وتُعَدّ روسيا أكبر مورّد لللطاقة لها، بحسب ما ذكر التقرير.

اقرأ أيضاً: التضخم السنوي في تركيا يصل إلى أعلى مستوى في 24 عاماً.

وأوضح كبار المسؤولين الأتراك، المطّلعين على الأمر، أنّ إردوغان يسعى، من خلال اجتماعه بالرئيس فلاديمير بوتين في أوزبكستان، للحصول "على خصم 25% على تكاليف الغاز الطبيعي، واتفاق على أن تركيا يمكنها دفع بعض فاتورتها بالليرة".

لم تؤكد المصادر المطلعة موافقة موسكو على تخفيضات الأسعار على الغاز لتركيا، ولم يؤكد الطرفان، بصورة رسمية، وجود محادثات في هذا الصدد، غير أنّ الرئيس بوتين أفاد بأنّ اتفاقاً سابقاً لدفع أنقرة ربع وارداتها من الغاز بالروبل سيدخل حيز التنفيذ قريباً، قائلاً: "مستعدون لزيادة صادراتنا إلى تركيا بصورة كبيرة على جميع الاتجاهات التي تهمّكم".

وتتدفق بعض الأموال من روسيا إلى تركيا بالفعل، بحيث حولت "روساتوم" نحو 5 مليارات دولار في تموز/يوليو، إلى شركة تقوم ببناء محطة للطاقة النووية في تركيا. وعزز هذا التحويل الاحتياطيات الرسمية لتركيا، وفقاً للتقرير.

ومن المتوقع أن تعاني تركيا عجزاً في الحساب الجاري قدره 47 مليار دولار في نهاية هذا العام، وأداء الليرة الضعيف يجعل تغطية الديون أكثر تكلفة. وأضاف ارتفاع أسعار الطاقة العالمية عبئاً آخر إليها.

اقرأ أيضاً: رئاسة إردوغان المقبلة: السير على خط رفيع بين روسيا و"الناتو

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك