بلينكن يؤكد لنظيره التركي أهمية وحدة الناتو في سياق دعم أوكرانيا
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤكد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أهمية وحدة "الناتو" في سياق الوضع القائم في أوكرانيا.
-
بلينكن يؤكد لوزير الخارجية التركي أهمية وحدة "الناتو" في سياق الوضع القائم في أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أهمية وحدة "الناتو" في سياق الوضع القائم في أوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة أنّ "وزير الخارجية شكر لوزير خارجية تركيا جهود حكومته الهادفة إلى استئناف مبادرة تصدير الحبوب التي تنفَّذُ بوساطة الأمم المتحدة"، مشدداً على "أهمية وحدة الناتو في سياق دعم حماية أوكرانيا".
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الأميركية أعرب عن قلقه من الوضع القائم في سوريا.
Good call with Turkish Foreign Minister @MevlutCavusoglu. Grateful for Turkish efforts to get the life-saving Black Sea Grain Initiative swiftly renewed. I look forward to continued discussions on Northeast Syria and @NATO’s response to Russia’s unprovoked war against Ukraine.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 22, 2022
وتصرّ تركيا على اتخاذ سياسات متباينة بشأن سياسات الناتو تجاه روسيا، على الرغم من كونها إحدى أبرز الدول الأعضاء فيه، وتلتزم موقفاً وسطياً من دون فرض عقوبات على موسكو.
أنقرة ترد على ممارسات اليونان
وفي سياق متصل، تشكّل قضية جزر بحر إيجه والنزاع التركي مع اليونان، وهي دولة في الناتو كذلك، نقطة توتر أخرى مع الحلف الأطلسي، إضافة إلى الخلاف بشأن مسألة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف الذي ما يزال يشهد أخذاً ورداً، على الرغم من إعلان تركيا أنها وافقت عليه بعد الاستجابة لمطالب أنقرة بشأن جماعات تصنفها بأنها "إرهابية".
اقرأ أيضاً: المحكمة العليا السويدية ترفض ترحيل صحافي يطالب به إردوغان
وكانت وزارة الدفاع التركية كشفت، الثلاثاء، أنّ مقاتلات يونانية من طراز "أف–16" استفزت مقاتلات تركية عن طريق "إقفال الرادار خلال مهمة للناتو في بحر إيجه".
وبيّنت أنقرة أنّ "المقاتلات التركية واصلت تحليقها لاستكمال مهمتها، رغم محاولة منع مهمة الناتو"، مضيفةً: "مقاتلاتنا ردت على المقاتلات اليونانية"، من دون توضيح التفاصيل.
إردوغان يهدد بشنّ هجوم على اليونان
وفي وقت آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان إلى الكفّ عن تسليح الجزر في بحر إيجه والالتزام بالاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا الصدد، مؤكداً أنّ "تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت اليونان في تسليح جزر بحر إيجه".
وقال إردوغان: "أياً كانت الدولة التي تزعجنا، وأياً كانت الدولة التي تهاجمنا، سيكون ردنا دائماً بأننا قد نصل فجأة في منتصف الليل". ورداً على سؤال عما إذا كان يقصد شنّ هجوم على اليونان، قال إردوغان لصحافي: "لقد فهمت الأمر بشكل صحيح، وكان ينبغي أن يلتقطوا (اليونان) هذه الرسالة أيضاً".
إردوغان: صواريخ تركيا تخيف اليونان.. وسنضرب أثينا إذا استمرت الاستفزازات
في المقابل، تبرّر أثينا موقفها بأنّه "ردّ فعل على وجود العديد من سفن الإنزال على طول الساحل الغربي التركي، وعلى تصريحات المسؤولين الأتراك ضد أثينا".
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمالي الأطلسي، خلافات منذ سنوات طويلة في جوانب عدة، أهمها الحدود البحرية والجوية، ومسألة قبرص، والتنقيب عن الغاز، وهو ما دفع القوات التركية إلى تسيير دوريات جوية شبه يومية حول الجزر اليونانية القريبة من السواحل التركية.
يُشار إلى أنّ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس حذّر تركيا في أيلول/سبتمبر الماضي من التشكيك في سيادة اليونان على جزر بحر إيجه، مضيفاً أنّ أنقرة "لديها وسواس غريب" تجاه بلاده.
يُذكر أن الولايات المتحدة أشارت إلى أنّ سيادة اليونان على جزيرتين في بحر إيجه ليست "موضع شكّ"، بعدما احتجّت أنقرة رسمياً على انتشار عسكري يوناني في الجزيرتين.