بمرافقة روسية.. وصول الدفعة الأولى من "أرمن كاراباخ" إلى أرمينيا
المجموعة الأولى من السكان الأرمن الذين تم إجلاؤهم من إقليم ناغورنو كاراباخ يصلون اليوم إلى أرمينيا، بمرافقة من قوات حفظ السلام الروسية.
وصلت، اليوم الأحد، المجموعة الأولى من السكان الأرمن الذين انتقلوا من إقليم ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا.
وذكرت وكالة "أرمنبريس" الحكومية، أنّ "المجموعة الأولى من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم موجودة بالفعل في كورنيدزور... ويتجمع سكان كاراباخ الذين تم إجلاؤهم في مركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وأضافت الوكالة أنّ "عملية التسجيل لا تزال جارية، حيث يتم تقييم الاحتياجات ذات الأولوية".
كما أشارت إلى أنه "لن يقتصر تنظيم الإقامة على مقاطعة سيونيك فقط. وإذا لزم الأمر، سيتم تنظيم الإقامة في مقاطعات أخرى".
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ قوات حفظ السلام الروسية رافقت اليوم خمس حافلات و41 مركبة شخصية تحمل 311 مدنياً من كاراباخ، بينهم 102 طفل، إلى أرمينيا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ المدنيين أعربوا عن امتنانهم للأفراد العسكريين في الفرقة الروسية.
Several people evacuated from Shoushi region villages of Artsakh/NKarabakh to Armenia.
— Yana Avanesyan (@ianaavanesian) September 24, 2023
Heartbreaking to see people left their homes with a small plastic bag where their all the memory is packed.
In Kornidzor Red Cross provides first aid. pic.twitter.com/64q2nLlum5
تجدر الإشارة إلى أنّ العدد الدقيق للأشخاص الذين تم إجلاؤهم غير معروف، حتى الآن، ولن يكون متاحاً إلا بعد انتهاء عملية التسجيل.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن مجلس الأمن الأرميني أنّ رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، سيلتقيان الشهر المقبل في إسبانيا.
وكانت أرمينيا قد دعت إلى إرسال بعثة للأمم المتحدة على الفور إلى ناغورنو كاراباخ، لمراقبة الوضع الميداني، في وقت وعدت أذربيجان بمعاملة الأرمن في هذه المنطقة الانفصالية على أنهم "مواطنون متساوون".
والخميس، أعلنت إدارة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في بيان، أنّ المفاوضات التي جرت بين وفدي أذربيجان وممثلي السكان الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، كانت "بنّاءةً، وتمّت في جوٍ إيجابي".
مِن جهته، أكّد ممثل السكان الأرمن في ناغورنو كاراباخ، دافيد بابايان، أنّه لم يتم التوصل إلى اتفاقٍ نهائي مع باكو، مشيراً إلى وجود "تفاصيل يجب الاتفاق عليها".
وكانت باكو أعلنت تعليق عمليتها العسكرية في ناغورنو كاراباخ بعد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم، بوساطة روسية، وبعد أن سيطرت على أكثر من 90 موقعاً قتالياً.
وأكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، أنّ قوات حفظ السلام الروسية في الإقليم "تعمل بنشاطٍ كبير مع جميع أطراف الصراع"، و"تبذل قصارى الجهد لحماية السكان المدنيين".