بوتين: الوضع الأمني عند حدود أفغانستان وطاجيكستان مثير للقلق
الوضع عند الحدود بين أفغانستان وطاجيسكتان يثير قلق موسكو، التي اعتبرته خطيراً على الرغم من تعزيز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان "خوفاً من نشاط الإرهابيين في منطقة آسيا الوسطى".
-
روسيا تتخوف من احتمال تسلل مسلحين إلى طاجيكستان وجمهوريات سوفياتية سابقة
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ الوضع الأمني عند حدود أفغانستان وطاجيكستان "مثير للقلق وخطِر"، بحيث سعت موسكو للتخفيف من حدته من خلال تعزيز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان بأسلحة ومعدات إضافية.
وأضاف بوتين، خلال لقائه الرئيس الطاجيكي رحمن إمام علي، اليوم الإثنين، أنّ "طاجيكستان أحد حلفائنا المخلصين. نحن نطوّر علاقاتنا في جميع الاتجاهات، بما في ذلك ما يتعلق بمسائل الأمن، والوضع الراهن عند الحدود مع أفغانستان يدعو إلى القلق".
وأعرب عن قلق بلاده من الوضع عند الحدود الطاجيكية الأفغانية، كاشفاً "أننا نعمل بنشاط على مسار تعزيز الإمكانات الدفاعية لطاجيكستان في الآونة الأخيرة. ووفقاً لاتفاقياتنا، تمّ توفير الإمدادات اللازمة من الأسلحة والمعدات من أجل تعزيز القوات المسلحة الطاجيكية، حتى تتمكن طاجيكستان من التصدي بفعالية لأي تهديدات خارجية".
وكان نائب وزير الخارجية الروسية أندريه رودينكو أكد، في وقت سابق، أن موسكو مستعدة، إذا لزم الأمر، لاتخاذ إجراءات لمنع العدوان على طاجيكستان. ولهذا، فإن القوات الروسية في القاعدة العسكرية الرقم 201 في طاجيكستان تُجري تدريبات مستمرة.
واحتمال تسلُّل مسلحين إلى طاجيكستان وجمهوريات أخرى سوفياتية سابقة في آسيا الوسطى يزعج موسكو، التي تعتبر المنطقة بمثابة منطقة دفاعية عازلة لجنوبها.
وفي وقت سابق، قالت روسيا إنها تعزز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان بـ30 دبابة جديدة، وإنّ قواتها هناك أجرت تدريبات بمنظومات دفاع صاروخي.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أعرب في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، عن تخوّفه من ظهور ملاذٍ آمنٍ لنشاط الإرهابيين السري في منطقة آسيا الوسطى.
وفي أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، أجرت روسيا تدريبات عسكرية مشتركة مع أوزبكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، كما أجرت بعدها بأسبوع مناورات مماثلة مع طاجيكستان.
وجاءت المناورات بعد أن عبّرت موسكو عن قلقها العميق من تزايد خطر وجود الحركات المسلَّحة، وبالتزامن مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان.