بوركينا فاسو: مقتل نحو 15 مدنياً في هجوم مسلّح شرقي البلاد
مصادر أمنية في بوركينا فاسو تعلن مقتل نحو 15 مدنياً، على يد مسلّحين، وفرار بعض السكان بشكل جماعي بسبب إطلاق النار.
-
عناصر من جيش بوركينا فاسو
أفادت مصادر أمنية، في بوركينا فاسو، اليوم الإثنين، بمقتل نحو 15 مدنياً، بالقرب من توغو وبنين، على يد مسلّحين.
وفي المجموع، قُتل نحو 70 مدنياً خلال الأسبوع الماضي، في هجمات مختلفة استهدفت مناطق عدّة في البلاد.
وأضاف المصدر، أنّ "مسلّحين شنّوا هجوماً نحو الساعة 18.00 (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش)، ما تسبّب بفرار بعض السكان بشكل جماعي من إطلاق النار.
وأكد المصدر الأمني وقوع الهجوم، من دون تقديم تفاصيل عن نتائجه، موضحاً أنّ عملية الرد أُطلقت "في المساء في منطقة كومبينغا، وأدّت إلى مقتل عشرات المسلّحين".
كما أشار إلى أنّ "العمليات البرية والجوية، نجحت في تفكيك قواعد إرهابية، في مناطق مجاورة أخرى".
يذكر أنّ الهجمات المسلّحة، ضد المدنيين، تزايدت في الأيام الأخيرة، في مناطق متفرقة من بوركينا فاسو، إذ قُتل نحو 12 مدنياً الجمعة في هجوم استهدف منطقة غربي البلاد بالقرب من مالي.
كذلك، قُتل نحو 33 مدنياً، الأسبوع الماضي، في هجوم شنّه مسلّحون في منطقة موهون غربي البلاد، وفق ما أعلن حاكم منطقة بوكل دو موهون.
ومنذ 2015، تشهد بوركينا فاسو هجمات لمجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش"، خلّفت آلاف القتلى وأدّت إلى نزوح مليوني شخص على الأقل.
يشار إلى أنّ بوركينا فاسو، التي شهدت انقلابين عسكريين في عام 2022، تقودها حكومة انتقالية منبثقة عن الانقلاب الـ 2 الذي نفذه إبراهيم تراوري في 30 أيلول/سبتمبر 2022، ويتعيّن عليها إجراء انتخابات تسمح بعودة النظام الدستوري، في تموز/يوليو 2024.
وكانت الحكومة الانتقالية في بوركينا فاسو، تبنّت، في شباط/فبراير، خطّة عملٍ شاملة، تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد، ومواجهة الإرهاب، وتستمر حتى تنظيم انتخابات للسماح بعودة النظام الدستوري.
وتأتي هذه الوثيقة في 188 صفحة، تحت عنوان "خطة العمل من أجل الاستقرار والتنمية"، وتتضمن 4 محاور رئيسة، هي مكافحة الإرهاب، والاستجابة للأزمة الإنسانية، وإعادة بناء الدولة، والمصالحة الوطنية.