بوريل: المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران قد تضيق قريباً
مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يقول إن المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران قد تضيق قريباً، ويشدد على أنه ينبغي اتخاذ قرارات الآن إذا أرادت الأطراف إبرام اتفاق.
-
بوريل: المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران قد تضيق قريباً
قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إنّ "المساحة السياسية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران قد تضيق قريباً".
وشدد بوريل في تغريدة له على تويتر، بعد أن تحدث مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه "ينبغي اتخاذ قرارات الآن إذا أردنا إبرام اتفاق"، مشيراً إلى أنه "ما زال من الممكن إحياء الاتفاق".
Spoke again with Iranian Foreign Minister @Amirabdolahian.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) July 5, 2022
If we want to conclude an agreement, decisions are needed now.
This is still possible, but the political space to revive the #JCPOA may narrow soon.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "ضرورة الدفاع عن الاتفاق النووي مع مراعاة المصالح الأمنية في المنطقة وخاصة أمن إسرائيل".
وعبّرت قوى غربية عن قلقها، الخميس الماضي، إزاء فشل الدبلوماسيين الأميركيين والإيرانيين في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فيما قال الاتحاد الأوروبي حينها، إنّ الأطراف "قد لا تتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
واجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الأمر، يوم الخميس الماضي، بعد يوم من اختتام المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة، من دون أي مؤشر على إحراز تقدم لإحياء الاتفاق النووي.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ: "يقلقني أننا قد لا نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، إنّ "احتمالات التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع الدوحة أسوأ مما كانت عليه قبله، وستزداد سوءاً يوماً بعد آخر".
في الوقت نفسه، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إنّ "إيران طالبت الولايات المتحدة بضمانات موثوقة، مثل عدم الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) مرة أخرى، وألا تنتهك الولايات المتحدة التزاماتها مجدداً، وألا يُعاد فرض عقوبات تحت ذرائع أو مسميات أخرى".
وتابع روانجي: "كنا جادّين في محادثات الدوحة التي كانت جادّة وإيجابية، فريقنا المفاوض مستعد للمشاركة من جديد على نحو بناء للتوصل إلى اتفاق".
وقبل أيام، قال مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، في حديث إلى الميادين، إنّ "التوقعات لم تكن تشير إلى أنّ المفاوضات ستنتهي إلى حلّ إيجابي خلال يومين فقط".
يشار إلى أن جولة من محادثات الدوحة جرت، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بتاريخ 28 و 29 حزيران/يونيو الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة، بين كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كنّي، ومنسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية إنريكي مورا.