"بوليتيكو": لماذا ساعدت الدولة الأفقر في أوروبا أوكرانيا سراً؟

• 

ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، اليوم الأربعاء، أنّ بلغاريا قدّمت لأوكرانيا الوقود والأسلحة السوفياتية بشكلٍ سري خلال حربها مع روسيا.

ونقلت "بوليتيكو" عن صحيفة "WELT" الألمانية أنّ بلغاريا كان عليها الحفاظ على سرية الإمدادات بسبب السياسيين الموالين لموسكو في الحكومة.

وبحسب الصحيفة، تعاني بلغاريا من سياسة داخلية مضطربة، والعديد من السياسيين فيها مؤيدون لروسيا، ولذلك كان عليها أن تساعد أوكرانيا في السر.

كذلك، أجرت الصحيفة الألمانية مقابلات مع وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، ورئيس الوزراء البلغاري السابق، كيريل بيتكوف، ووزير ماليته أسين فاسليف.

وأقال بيتكوف وزير الدفاع الذي أشاد بدور روسيا في الحرب، لكنه في الوقت نفسه لم يصرح علناً أنّ بلغاريا ستستخدم مخزونها من الأسلحة السوفياتية لدعم كييف. 

وعندما سافر بيتكوف إلى كييف في 28 نيسان/أبريل للتعهد بدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لم يكن لديه الكثير ليقدمه، على الأقل ليس رسمياً، وفق الصحيفة.

وكان شريكه في التحالف، الحزب الاشتراكي، قد عارض بشدة تسليم الأسلحة، تضامناً مع روسيا، لكن مؤخراً وبعد لقاء زيلينسكي وبيتكوف أعلنا عما كان يجري سراً.

وبحسب ما قاله بيتكوف لـ "WELT"، فإنّ نحو ثلث الذخيرة التي احتاجها الجيش الأوكراني في المرحلة الأولى من الحرب جاءت من بلغاريا.

أما وزير المالية السابق فاسيليف، فأكد للصحيفة أنّ بلغاريا أصبحت واحدة من أكبر مصدري الديزل لأوكرانيا، وفي بعض الأحيان غطت 40% من احتياجات أوكرانيا.

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنّ بلاده كانت في خطر نفاد الذخيرة في نيسان/أبريل الماضي، مضيفاً: "علمنا أنّ المستودعات البلغارية فيها كميات كبيرة من الذخيرة اللازمة لذلك أرسلني الرئيس زيلينسكي للحصول على المواد اللازمة".

وقبل يومين، نفت وزارة الدفاع البلغارية بيع أو تزويد دول حلف "الناتو" بطائرات "Su-25" يمكن إرسالها لاحقاً إلى أوكرانيا.

وشهدت بلغاريا العام الفائت، تظاهرات عديدة في العاصمة صوفيا، احتجاجاً على توريد الأسلحة لأوكرانيا، مؤكدين أنّ "بلغاريا لا ينبغي لها بأي حال من الأحوال أن تكون متورطة في هذا الصراع".