"بوليتيكو": لماذا قد يكون وزير خارجية الصين الجديد مشكلة لبايدن؟

• 

نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية،  اليوم الخميس، مقالاً يتحدث عن العلاقات الصينية الأميركية بعد تعيين وزير خارجية صيني جديد.

وأشار تقرير "بوليتيكو" إلى "الصداع" المرتقب لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في علاقتها مع الصين بعد تعيين تشين غانغ وزيراً جديداً للخارجية في الصين، وهو الذي كان سفيراً لبلاده في الولايات المتحدة قبل أيام، ولم يتم التعامل معه باللباقة أو الدبلوماسية الواجبة مع السفراء.

وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن عرقلت مهام السفير الصيني المنتهية ولايته تشين غانغ طوال فترة عمله التي تزيد على 500 يوم في العاصمة واشنطن.

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن "كل هذا تغير الأسبوع الماضي عندما عين الرئيس الصيني تشين جانج وزيراً جديداً للخارجية في البلاد، ما خلق صداعاً لإدارة بايدن في وقت يشهد توتراً شديداً بين واشنطن وبكين".

وقال كريج ألين رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني: "أعتقد أن من المحتمل أن يكون هناك داخل الإدارة من يشعرون بالدهشة الآن، لأنهم لم يقدموا المجاملات التي عادة ما تقدم لسفير".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ ترقية تشين تؤكد أنه يتمتع بثقة الرئيس الصيني، وهو أمر أشار إليه الرئيس في تشرين الأول/أكتوبر، من خلال تعيين تشين في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. وقد حل تشين محل وانغ يي الذي تم تعيينه لقيادة مكتب لجنة الشؤون الخارجية المركزية الأسبوع الماضي. 

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي" تعرض تحديات السياسة الخارجية الأميركية عام 2023.. فما هي؟

وقالت إنه بعد أشهر من وصوله إلى واشنطن في تموز/يوليو 2021، اقتصرت اجتماعات تشين على عدد قليل من المسؤولين الأميركيين، مضيفةً أن هذا الوصول الضيق جاء على الرغم من الطلبات المتكررة للقاء المزيد من كبار مسؤولي الإدارة.

يأتي ذلك في وقت قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّه بحث مع نظيره الصيني الجديد تشين غانغ الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين البلدين. وأوضح بلينكن أنّه تحدّث إلى تشين غانغ أثناء مغادرته واشنطن لتولي منصبه الجديد، مضيفاً: "تمّت مناقشة العلاقة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة".

وكانت الصين أعلنت منذ أيام تعيين سفيرها لدى واشنطن تشين غانغ وزيراً جديداً للخارجية، خلفاً لوانغ يي الذي يشغل المنصب منذ عام 2013، فيما تمّ تعيين وانغ يي في منصب مدير المكتب العام للجنة الشؤون الخارجية المركزية، وهو أعلى منصب في السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي.

وفي وقت سابق، تعهد وانغ يي، في رسالة لمناسبة العام الجديد، العمل على تصحيح المسار في العلاقات الأميركية الصينية، لكنّه تعهّد أيضاً محاربة "جميع أشكال الهيمنة".

وتدعو الصين الولايات المتحدة الأميركية إلى التوقف عن تقويض الاستقرار الإستراتيجي العالمي وتحمّل مسؤولية نزع السلاح النووي.

وشهدت الفترة التي قضاها وانغ في منصب وزير الخارجية زيادةً كبيرة في حدّة التوتر بين بكين وواشنطن بشأن مجموعة واسعة من القضايا من التجارة وصولاً إلى تايوان.

ويعتقد 78.34% من سكان العالم أنّ الاقتصاد الصيني أصبح محركاً رئيساً للاقتصاد العالمي، ويتوقعون أن يؤدي دوراً جديداً وأكبر، وفقاً لاستطلاع صيني حديث.