"بوليتيكو": واشنطن رفضت تسليم أوكرانيا صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى

تقرير في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية يكشف أنّ واشنطن رفضت تزويد كييف بصواريخ "أتاكمز" الأميركية بعيدة المدى، بسبب استنفاد مخزونها.

  • صواريخ
    صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى أميركية الصنع

ذكر تقرير  في صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ واشنطن رفضت تزويد كييف بصواريخ من نوع "ATACMS" بعيدة المدى، خوفاً من استنفاد مخزونها.

وبحسب التقرير، فإنّ "الولايات المتحدة تملك فقط 4 آلاف صاروخ من هذا النوع".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إنّه "جرى إبلاغ كييف بأنّ إرسال مثل هذه الأسلحة من شأنه أن يستنزف الترسانات الأميركية ويقوّض الاستعداد العسكري الأميركي في حالة نشوب صراعات مستقبلية".

وقال متحدث باسم البنتاغون لـ "بوليتيكو": "كجزء من أي حزمة مساعدة عسكرية، نقوم دائماً بتقييم استعدادنا القتالي وترسانتنا الخاصة، فيما نوفر لأوكرانيا ما تحتاجه في ساحة المعركة"، مشيراً إلى "وجود طرق أخرى لمنح أوكرانيا القدرات التي تحتاجها لضرب أهدافها".

وفي 26 كانون الثاني/ديسمبر 2022، طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي "الناتو" تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات عسكرية.

يذكر أنّ وزارة الدفاع الأميركية أعلنت، في 3 شباط/فبراير الجاري، تقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.2 مليار دولار، من أجل تعزيز قدرة القوات الأوكرانية لمواجهة الجيش الروسي.

اقرأ أيضاً: جرّاء الحرب في أوكرانيا.. صانعو الأسلحة الأميركيون يحققون أرباحاً قياسية

وأمس الاثنين، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي عشية اجتماع لوزراء دفاع دول "الناتو"، إنّ الجيش الأوكراني "يستهلك كمية ذخائر أكبر بكثير من تلك التي تنتجها الدول الأعضاء".

وفي 9 شباط/فبراير الجاري، دعت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، دول الاتحاد الأوروبي إلى تزويد أوكرانيا بمنظومات صاروخية بعيدة المدى ومقاتلات.

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، قبل أيام، أنّ دول الاتحاد الأوروبي ستعد خطة صناعية لزيادة مخزوناتها من الذخيرة بحلول موعد قمة التكتل المقبلة في آذار/مارس المقبل.

فيما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أنّ العالم قد يكون متّجهاً نحو "حرب أوسع"، في وقت تتزايد "مخاطر التصعيد" في أوكرانيا.

صواريخ "أتاكمز" الأميركية بعيدة المدى

صواريخ "ATACMS" هي صواريخ موجهة طويلة المدى طورتها شركة "Lockheed Martin" الأميركية، ويمكن استخدامها، من بين أشياء أخرى، في أنظمة إطلاق صواريخ متعددة مثل "M270 MLRS" و "M142 HIMARS". ويمكن لأحدث الإصدارات من هذه الصواريخ إصابة أهداف تصل إلى 310 كيلومترات بدقة، تصل إلى متر واحد. وبحسب "بوليتيكو"، تمّ انتاج 4 آلاف صاروخ فقط من هذا النوع.

وتشعر إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالقلق من أن تبدأ القوات المسلحة الأوكرانية في استهداف العمق الروسي، ما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": دعم أوكرانيا يستنفد مخازن أسلحة دول الناتو

وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، أنّ بايدن "ليس مستعداً لتسليم أوكرانيا صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في ظل سعيه لتجنّب حرب عالمية ثالثة". فيما قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنّ "أوكرانيا لن تستهدف الأراضي الروسية بالأسلحة الأميركية الجديدة".

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022، أدانت روسيا وانتقدت بشكل متكرر الإمدادات الغربية من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف.

وقبل أيام، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنّ شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا تدفع "الناتو" فعلياً إلى الصراع، محذّراً من أنّ ذلك قد يؤدي إلى التصعيد.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أشار إلى أنّ الأهداف الجغرافية للعملية الخاصة ستتحرك أبعد من الخط الحالي، حيث يتم ضخّ أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك