بيلاروسيا: الغرب يستعد للقيام بعمليات عسكرية في المحور الشرقي
نائب رئيس أركان القوات المسلحة البيلاروسية، روسلان كوسيغين، يؤكد أنّ الغرب كثّف التشكيلات العسكرية شرقي أوروبا، مشيراً الى إمكانها تشكيل مجموعات هجومية في وقت قصير جداً.
أعلن نائب رئيس أركان القوات المسلحة البيلاروسية، روسلان كوسيغين، اليوم الخميس، أنّ "الدول الغربية زادت في أعداد قواتها عند الحدود الروسية والبيلاروسية"، مشيراً إلى أنّ "التدريبات الجارية حالياً هي استعداد للقيام بعمليات عسكرية في المحور الشرقي".
وقال كوسيغين، في بيان مصوّر، إنّ "الغرب الجماعي قام بتكثيف فعالياته لزيادة التشكيلات العسكرية في شرقي أوروبا وجنوبي شرقيها، وتم نقل جزء كبير من القوات والمعدات، التي يُفترض أنها تهدف إلى تعزيز الجناح الشرقي للتحالف، من الجزء القاري للولايات المتحدة".
وأضاف: "يبلغ عدد أفراد القوات حالياً نحو 37.5 ألف شخص، بمن في ذلك نحو 24.5 ألف فرد عسكري أجنبي مزودين بأسلحة هجومية حديثة، ويتمركزون في بولندا ودول البلطيق"، مشيراً إلى أنّ "هناك قوات عند الحدود مع روسيا وبيلاروسيا، يمكنها تشكيل مجموعات هجومية في وقت قصير جداً".
وأردف نائب رئيس أركان القوات المسلحة البيلاروسية: "في الوقت الراهن، تجري فعاليات واسعة النطاق للتدريبات المتعددة الجنسيات، (المسمّاة) "حامي أوروبا - 2022"، في الأراضي والأجواء التابعة لدول وسط أوروبا وشرقيها، بما فيها بولندا ودول البلطيق، وهناك إعداد للقيام بعمليات عسكرية في المسار الشرقي".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس أكد، منذ أسبوع، أنّ نحو ثمانية آلاف عسكري بريطاني سيشاركون في تدريبات في أوروبا الشرقية هذا الصيف إلى جانب نظراء لهم من حلف شمال الأطلسي "من أجل إظهار التضامن والقوة" في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، في الـ23 من آذار/ مارس، أنّ الحلف سينشر 4 مجموعات قتالية جديدة في دول شرقي أوروبا من أجل تعزيز دفاعاته ضد روسيا، ليرتفع إلى 8 عدد مجموعات القتال المنتشرة من البلطيق إلى البحر الأسود.
وفي السياق ذاته، قال قائد القوات الأميركية في أوروبا، تود وولترز، في آذار/مارس الماضي، إنّه "يجب تغيير تموضع القواعد الأميركية في شرقي أوروبا، من موقّتة إلى حضور دائم"، مشيراً إلى أنّ "حلفاء الناتو يعملون مع الولايات المتحدة في هذا الشأن".
وكانت الولايات المتحدة عزمت على نشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرقي أوروبا، قبل بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.