بينيت في موسكو وبرلين .. بحثاً عن السلام في أوكرانيا أم لتعطيل الاتفاق النووي الإيراني؟

حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن محتوى اجتماعات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس.

  • بينيت في موسكو وبرلين .. بحثاً عن السلام في أوكرانيا أم لتعطيل الاتفاق النووي الإيراني؟
    رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أرشيف).

عاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى "إسرائيل"، صباح اليوم الأحد، بعد محادثات في كل من موسكو وبرلين أمس السبت.

حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن محتوى اجتماعات بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشار الألماني أولاف شولتس.

جولة بينيت في الأساس كانت مفاجئة ولم يتمّ الإبلاغ عنها مسبقاً. رافق بينيت في هذه الجولة مستشار الأمن القومي إيال هولاتا، ومستشار السياسة الخارجية شمريت مئير، والسكرتير الصحافي ماتان سيدي، وكذلك وزير البناء زئيف إلكين، الذي عمل كمترجم في المحادثات في موسكو.

واستمرت المحادثات في موسكو حوالى 3 ساعات، ثم غادر بينيت إلى برلين، حيث أجرى محادثات وعشاء عمل مع المستشار الألماني، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ بينيت أجرى خلال الجولة مكالمتين هاتفيتين مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية إنّ بينيت وشولتس "ناقشا عدداً من القضايا، وبشكل خاص، الوضع في أوكرانيا".

وقال المتحدث الألماني، ستيفن هيبستريت، إنّ "التركيز في المحادثة التي استمرت ساعة ونصف  انصبّ على نتائج محادثة بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم السبت".

وبدأ التخطيط لزيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى روسيا نفسها بعد يوم الأربعاء الفائت، أي بعد أن أجرى بينيت وبوتين مكالمة عبر الهاتف.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مصدر دبلوماسي مطّلع، أنّه تمّ تنسيق الجولة مع كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا. ومع ذلك، وفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي، فإنّ البيت الأبيض، وعلى الرغم من أنّه لم يعارض زيارة بينيت لموسكو، لم يرَ فائدة فيها لجهة التأثير في موقف روسيا.

أما بيان الكرملين فقد جاء فيه أنّ "بينيت قام بزيارة عمل قصيرة إلى موسكو، بناءً على اتفاق متبادل".

ووفق الرئاسة الروسية، فقد "أجرى فلاديمير بوتين محادثات مع نفتالي بينيت، نوقشت خلالها جوانب مختلفة من الوضع في أوكرانيا في سياق العملية العسكرية الخاصة لروسيا لحماية دونباس".

إلى جانب ذلك، تحدثت تسريبات روسية عن أنّ بينيت أثار موضوع الملف النووي الايراني مِن وجهة نظر "إسرائيل"، التي تعتبر استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة خطأً وتهديداً لأمن "إسرائيل".

من هنا السؤال: هل بينيت زار موسكو وبرلين حرصاً على السلام بين روسيا وأوكرانيا، أم لبذل محاولة يائسة لتعطيل مسار الاتفاق النووي الإيراني؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك