بين المحاكمات والإضرابات.. الحركة الأسيرة تواصل نضالها

تستمر إجراءات سلطات الاحتلال الهستيرية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وخاصة الذين سبق أن تحرروا من سجن جلبوع، وكذلك المضربين عن الطعام.. فهل تستشعر تل أبيب هزيمة أمام سلاح النضال للحركة الأسيرة؟

  • المسائية
    هل تستشعر تل أبيب هزيمة أمام سلاح النضال للحركة الأسيرة؟

يخوض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي عدة معارك مع سجانيهم، وعلى أكثر من صعيد، دون أن ينال قمع الاحتلال لحريتهم من قوة إرادتهم وتحدّيهم له.

فقد استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، محاكمة الأسرى الـ 6، الذين نجحوا بالتحرر من سجن جلبوع مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قبل أن يتم أسرهم مجدداً. وهم الذين سبق للناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، التأكيد على أنَّ أيّ صفقة تبادُل لن تتمّ إلاّ إن شملت الأسرى المتحرَّرين في عملية "نفق الحرية".

وفي الوقت نفسه، تستمر معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، وفي طليعتهم الأسيرين مقداد القواسمي وكايد الفسفوس، اللذين يعانيان أوضاعاً صحية تشكّل خطراً على حياتيهما، ما دفع بحركة "حماس" إلى تحميل الاحتلال المسؤولية عن النتائج المترتبة بسبب استمرار معاناة الأسرى، كما دعت إلى "مغادرة مربع الصمت والتحرك الفوري والجاد والفاعل لإنهاء معاناة الأسرى".

المصري: من صنع صفقة وفاء الأحرار الأولى سيصنع صفقةً أخرى

في هذا السياق قال المتحدث باسم كتلة "حماس" البرلمانية، مشير المصري، للميادين إن "العدو يمارس سياسة القهر والتنكيل ضد أسرانا".

وأشار المصري إلى أنَّ "من صنع صفقة وفاء الأحرار الأولى سيصنع صفقةً أخرى"، مؤكِّداً أن "أسرى نفق الحرية سيكونون على رأس اللائحة في أي صفقة قادمة".

ولفت المتحدث باسم كتلة "حماس" البرلمانية للميادين ضمن المسائية إلى أنَّ "ملف الأسرى حاضر في لقاءات قيادة حماس مع الجهات المعنية والوسطاء".

وتابع المصري بالقول إن "العدو الصهيوني يمارس القمع والتنكيل والإرهاب ضد أسرانا البواسل"، مضيفاً أن "تنكيل العدو بأسرانا يتطلب تحرّكاً أوسع على مستوى الأمة لدعم قضية الأسرى"، كما دعا "لتشكيل رأيٍّ عامٍّ عالمي للضغط على العدو الصهيوني للتراجع عن ممارساته ضد الأسرى".

وطالب المصري الإسرائيليين بـ"قراءة معادلة المقاومة بشأن قضية الأسرى بشكلٍ صحيحٍ"، كما أوضح أن "تخلّف الأنظمة العربية عن نصرة قضية الأسرى لا يُعفي النخب في الأمة من التحرّك".

المقت: لماذا لا تناصر الأمة الآن أبطال نفق الحرية؟

من جهته، أعلن الأسير المحرر صدقي المقت أن "أسرى نفق الحرية كانوا أبطالاً أمام محكمة الاحتلال كما كانوا كذلك في شق النفق"، وأضاف أن "أبطال نفق الحرية لم يكترثوا لتهديدات الاحتلال، وأطلقوا مواقفهم رغم تعرضهم للضرب".

وأكَّد المقت أن "قادة الاحتلال الإسرائيلي يتسابقون على التطرف في القصف والاعتقال والاعتداءات".

وتساءل الأسير المحرر "لماذا لا تناصر الأمة الآن أبطال نفق الحرية وهم يتعرضون للقمع والعزل؟"، معتبراً أن "أعداء الأمة خططوا لتدمير الذاكرة العربية والقضية الفلسطينية عبر ما يسمى الربيع العربي".

الجاغوب: "لا حسابات فصائلية فيما يتعلق بقضية الأسرى

بدوره، اعتبر رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة "فتح" منير الجاغوب أن "أسرى نفق الحرية أثبتوا أننا نستطيع الحصول على الحرية بكل الوسائل"، وأكَّد أن "تل أبيب تحاول ترميم صورتها، بعد اهتزاز منظومتها الأمنية في سجن جلبوع".

وأشار الجاغوب إلى أنه "لا حسابات فصائلية فيما يتعلق بقضية الأسرى التي توحد الساحة الفلسطينية".

وقال القيادي في "فتح" إن "المجتمع الدولي والمجتمع العربي يتجاهلان قضية الأسرى الفلسطينيين بشكلٍ كبيرٍ"، وأضاف أنَّ "الإعلام العربي يُغيّب قضية الأسرى، والقادة العرب يخضعون لقرار واشنطن بعدم دعمنا".

اخترنا لك