تحطم صاروخ كوري شمالي بعد إطلاقه.. وسيؤول تدعو لإخلاء المنازل "بالخطأ"

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً يحمل قمراً اصطناعياً للاستطلاع العسكري، ولكنه يتحطم في البحر بسبب خلل فني، وجارتها الجنوبية تدعو بالخطأ سكان العاصمة الاستعداد لإخلاء منازلهم في إثرها.

  • الجيش الكوري الجنوبي ينشر صوراً لحطام صاروخ انتشله من البحر
    الجيش الكوري الجنوبي ينشر صوراً لحطام صاروخ انتشله من البحر

أعلنت كوريا الشمالية أن صاروخاً فضائياً يحمل قمراً اصطناعياً للاستطلاع العسكري أطلقته اليوم الأربعاء "تحطم في البحر" بسبب خلل فني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وقالت الوكالة، نقلاً عن إدارة تطوير الطيران الوطنية، إنّ "الصاروخ الفضائي الجديد تشيوليما-1 تحطم في البحر الغربي"؛ الاسم الكوري للبحر الأصفر.

وأضافت أنّ الصاروخ "فقد زخمه بسبب خلل في عمل محرك الطبقة الثانية، بعدما انفصلت الطبقة الأولى خلال تحليق طبيعي".

وأوضحت أن هذا الفشل يعود "إلى قلة موثوقية واستقرار نظام المحرك من النوع الجديد المطبق على الصاروخ الفضائي تشيوليما-1، وإلى الطبيعة غير المستقرة للوقود المستخدم".

وكان الجيش الكوري الجنوبي الأربعاء قد أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت ما وصفته بـ"صاروخ فضائي"، في خطوة فعّلت لوقت قصير أنظمة التحذير من هجوم جوي في كل من العاصمة سيؤول ومنطقة أوكيناوا اليابانية.

كذلك، أعلنت هيئة الأركان المشتركة في سيؤول أنّ بيونغ يانغ أطلقت باتجاه الجنوب "ما تقول إنها مركبة إطلاق فضائية".

ونشر الجيش الكوري الجنوبي صوراً لحطام انتشله من البحر، يُعتقد أنّه لجزء من الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية. وقال الجيش إنّه انتشل هذا الحطام من البحر على بُعد 200 كيلومتر غرب جزيرة إيوشيونغ التي تقع قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة "أ ف ب" أنّ كوريا الجنوبية دعت، بالخطأ، سكان العاصمة الاستعداد لإخلاء منازلهم بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ.

يأتي ذلك فيما أعلن مسؤولون يابانيون الاثنين أنّ بيونغ يانغ أبلغتهم بأنها ستطلق قمراً اصطناعياً بدءاً من هذا الأسبوع، محذرين من أنهم يعتقدون أن نظام كيم جونغ أون يعتزم في الواقع اختبار صاروخ بالستي.

ويوم الثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الحزب الحاكم ري بيونغ شول قوله إنّ "قمر الاستطلاع العسكري الرقم 1 سوف يطلق في حزيران/يونيو، بهدف التعامل مع الأعمال العسكرية الخطرة للولايات المتحدة وأتباعها".

ووفقاً لطوكيو، فإن بيونغ يانغ أبلغت خفر السواحل اليابانية بأنّها ستطلق الصاروخ بين 31 أيار/مايو و 11 حزيران/يونيو، وأنّ المياه الواقعة قرب البحر الأصفر وبحر شرق الصين وشرق جزيرة لوزون في الفلبين تعتبر تالياً مناطق خطرة.

وفي إثره، أمرت وزارة الدفاع اليابانية سلاح الجو بتدمير أي صاروخ بالستي يتأكد أنه سيسقط في مياه اليابان، وقالت في حينها إنّها ستسمح لقواتها باستخدام صواريخ "إس إم 3" وصواريخ "باتريوت باك-3" لإسقاط صواريخ على علو متوسط.

ودانت الولايات المتحدة واليابان الحادث، وقال البيت الأبيض إنّ هذه الخطوة "تزيد التوتّرات وتهدّد بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وما بعدها".

وأضاف أنّ "إطلاق هذا الصاروخ الفضائي يستخدم تقنيات مرتبطة مباشرة بالبرنامج الكوري الشمالي للصواريخ البالستية العابرة للقارّات".

وتابع: "نحن لا نغلق الباب أمام الدبلوماسية، لكن يتعيّن على بيونغ يانغ أن توقف فوراً استفزازاتها، وأن تختار الحوار"، مشيراً إلى أنّ واشنطن "ستتّخذ كلّ الإجراءات اللازمة لضمان أمن الأراضي الأميركية وأمن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان".

كذلك، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو: "بما أن إطلاق صاروخ بالستي كهذا ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، فإن اليابان احتجت على كوريا الشمالية، ودانت بشدة" إطلاقها هذا الصاروخ.