تركيا: أكثر من 40 قتيلاً في انفجار منجم للفحم وبوتين يبرق معزياً
السلطات التركية تعلن ارتفاع عدد ضحايا انفجار منجم بارتن للفحم، شمالي البلاد، إلى أكثر من 40 قتيلاً، وفرق الإنقاذ تعمل لإنقاذ عشرات العالقين تحت الأرض.
-
ارتفاع حصيلة قتلى انفجار منجم بارتن إلى 25
أعلنت السلطات التركية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الضحايا الذين قضوا في انفجار منجم بارتن شمالي البلاد إلى 40 شخصاً، فيما يحاول المسعفون الوصول إلى عشرات العالقين تحت الأرض.
الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان أعلن، اليوم السبت، أن التحقيقات في انفجار منجم الفحم ستكشف سبب الانفجار، وسيظهر من المسؤول عنه".
وتابع: "لا نريد أن نرى أي أوجه قصور أو مخاطر غير ضرورية في مناجمنا بعد الآن".
وعلى خلفية الحادث، أبرق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إلى نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، معزياً بوفاة عشرات الأشخاص. وقال في برقيته المنشورة على موقع الكرملين "عزيزي الرئيس إردوغان، أرجو أن تتقبلوا خالص التعازي فيما يتعلق بالحادث المأساوي في منجم الفحم في مقاطعة بارتين".
كذلك، قدمت اليونان تعازيها بشأن الضحايا الذين قضوا في المنجم، وأعربت عن استعداداها لـ"تقديم كل المساعدة الممكنة للسلطات التركية" وفق تعليمات رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وكانت السلطات التركية، قد أعلنت أمس الجمعة، مقتل 14 عاملاً في انفجار منجم فحم وإصابة 28 آخرين. وأفادت بأنّ نحو 50 عاملاً محاصرون على عمق نحو 350 متراً تحت الأرض بعد وقوع الانفجار.
كما أوضح وزير الصحة التركي في تغريدة في "تويتر"، صباح اليوم، أنّ "عدد الضحايا ارتفع إلى 25 شخصاً، وأن هناك 11 جريحاً يتلقّون العلاج، 4 منهم في غرف العناية المركزة، فيما جريح واحد حالته حرجة".
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، إنّ التحقيقات الأولية أظهرت أن الانفجار ناجم عن تسرب غاز.
يشار إلى أن وزير الداخلية، سليمان صويلو، قال للصحافيين "هناك 15 شخصاً ما زالوا عالقين صباح السبت في منجم فحم في تركيا بعد أكثر من 16 ساعة من انفجار أسفر عن سقوط 28 قتيلاً بحسب آخر حصيلة رسمية، ونحن نواجه وضعاً مؤسفاً جداً..هناك 110 من إخوتنا يعملون (تحت الأرض). خرج بعضهم بمفردهم وأنقذ آخرون".
في المقابل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلغاء جميع ارتباطاته، وأنه سينتقل إلى مكان الحادث، اليوم السبت، لمتابعة المجريات الأمور على الأرض.
وقال إردوغان في تغريدة: "نأمل ألا تزداد الخسارة في الأرواح أكثر، وأن يُعثر على عمال المناجم على قيد الحياة"، مضيفا "كل جهودنا تنصب في هذا الاتجاه".
وعزت نقابة عمال المناجم في تركيا الانفجار إلى تراكم غاز الميثان، في حين قال مسؤولون "إن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات نهائية بشأن سبب الحادث".
من جهتها، قالت، نورتاج أرسلان، حاكمة محافظة بارتين التي تتبعها مدينة أماسرا إن "جهود الإنقاذ متواصلة". وأكدت أن فريقاً من أكثر من 70 عنصر إنقاذٍ لأمكنهم الوصول إلى نقطة على عمق 250 متراً تقريباً.
أما رئيس بلدية أماسرا رجائي شاكر فقال في حديث إلى تلفزيون "إن تي في" التركي: "كان في المنجم 87 شخصاً وقت الانفجار. أجلي نصفهم تقريباً. ومعظمهم بخير، لكنّ هناك أيضاً مصابين إصابتهم خطرة".
وقال مكتب المدعي العام المحلي إنه يتعامل مع الحادث على أنه حادث وأنه أطلق تحقيقاً رسمياً.
وسجلت تركيا أكثر حوادث العمل مأساوية في سوما (غربي البلاد) عام 2014، حينما قُتل نحو 300 عامل في منجم فحم بعد وقوع انفجار أدّى إلى انهياره.
