تركيا: مستعدون لاستضافة لقاء بين رئيسَي روسيا وأوكرانيا لبحث السلام
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يقول إنَّ "من غير الممكن أن نؤيد نشوب حربٍ في المنطقة، ويجب تجنّب استخدام القوة لحلِّ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا".
-
إردوغان: يجب أن نشرح لروسيا أسباب عدم إمكان قبول بعض مطالبها
جدَّدت تركيا استعدادها لاستضافة لقاءٍ بين رئيسَيّ روسيا وأوكرانيا، وسط تصاعد التوترات العسكرية على الحدود بين البلدين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في لقاءٍ تلفزيوني اليوم الأربعاء، مع قنواتٍ محليةٍ، "نريد حلَّ التوتر بين روسيا وأوكرانيا قبل أن يتحول إلى أزمةٍ جديدة".
وأضاف إردوغان أن "من غير الممكن أن نؤيد نشوب حربٍ في المنطقة، ويجب تجنّب استخدام القوة لحلِّ الأزمة بين روسيا وأوكرانيا".
وتابع الرئيس التركي أنَّ "من الممكن أن نمهد الطريق للسلام من خلال استضافة زعيمي روسيا وأوكرانيا في تركيا"، قائلاً: "دعوتُ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تركيا، وننتظر ردّه".
وأشار إردوغان إلى أنَّه "يجب أن نشرح لروسيا أسباب عدم إمكان قبول بعض مطالبها"، في إشارةٍ إلى الضمانات الأمنية التي اقترحتها روسيا على الولايات المتحدة وحلف الناتو (تركيا عضو فيه)، بشأن توسّع الحلف في شرقي أوروبا.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ "موسكو تلقّت رداً من الولايات المتحدة وحلف "الناتو" على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية"، وذلك بعد أن قدّم الناتو، والسفير الأميركي لدى روسيا، جون سوليفان، رداً خطياً على المقترحات الأمنية إلى نائب وزير الخارجية ألكسندر ف. جروشكو.
وقبل أسبوع، أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في وزارة الخارجية التركية بأنّ عملية التفاوض بشأن اتفاقيات مينسك، بين روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي توقّفت مؤخراً، ستُجرى في إسطنبول.
وأكدت المصادر أنّ "تركيا اتّخذت موقفاً واضحاً من الأزمة الروسية الأوكرانية منذ البداية، وهو يتمثّل في الحاجة إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تخفيف حدة التوتر، ومنع نشوب النزاعات المسلَّحة، ومواصلة الحوار وتعزيزه".