تظاهرات الأردن على حدود فلسطين: لن نقبل الاستفراد بغزة وسنقف في وجه القواعد الأميركية
الآلاف من الأردنيين يتحركون في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، والكاتب والمحلل السياسي عمر عواد، يؤكّد للميادين نت أنّه من غير المقبول الاستفراد بأهل غزة، وأنّ الشعب الأردني يطالب بإجلاء القواعد العسكرية الأميركية.
-
الآلاف من الأردنيين يتحركون في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة
تحرك الآلاف من الأردنيين في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، تضامناً مع المقاومة في غزة، ورفضاً لعدوان الاحتلال المستمر على المدنيين في القطاع المحاصر.
وتداول النشطاء مقاطع فيديو تظهر نزول جموع المتظاهرين من السيارات بسبب الازدحام، ومتابعتها طريقها مشياً على الأقدام، إلا أنّ هذه الحشود ما لبثت أن واجهت وابلاً من القنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها عليها قوات الأمن، في محاولة تفريقها.
وهتف المشاركون "أميركا هية هية.. أميركا رأس الحية"، "غزة ودمشق وبغداد، غزة وبيروت وبغداد، مثلث عز وأمجاد".. "القواعد خيانة".. "أميركا أم الإرهاب".
اقرأ أيضاً: شعوب العالم تنتفض نصرة لـ"طوفان الأقصى" ودعماً للغزيين المتمسكين بأرضهم
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحرك حشود واسعة منذ الصباح في اتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، للتظاهر تنديداً بالإبادة التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وقالت "القناة الـ 12" الإسرائيلية: "صور دراماتيكية تصل إلينا من الأردن، حيث يحاول المتظاهرون هناك منذ الصباح الوصول إلى الحدود مع إسرائيل، لكن الحضور الكثيف لقوات الأمن الأردنية تمنع وصولهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام وسائل أخرى لتفريق التظاهرات".
"الجمعة عالحدود"... أردنيون يزحفون نحو الحدود مع فلسطين المحتلة نصرة للفلسطينيين#الأردن#طوفان_الاقصى#فلسطين#غزة#الميادين_Go pic.twitter.com/Tq5B6sNcTY
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 13, 2023
من جهته، رأى الكاتب والمحلل السياسي عمر عواد، للميادين نت أنّ "هذه الأيام هي أيام استفتاءية في تاريخ أمتنا وشعوبنا، ونحن كقوى وطنية أردنية لا نعتبر أنفسنا متضامنين ولا بموقع المساند، وإنما نمتلك تاريخاً وكفاحاً مشتركاً مع الشعب الفلسطيني".
وتابع: "لا زلنا نعتقد أننا نمتلك مصيراً واحداً مع نضال شعبنا الفلسطيني، وبالتالي من يريد أن يصور أنّ حراك الشعب الأردني هو حراك تضامني، فهو مخطئ وواهم، فهذا الحراك يعتبر نفسه جزءاً أصيلاً من النضال الوطني والتحرري للشعب الفلسطيني".
وشدّد على أنّه من غير المقبول الاستفراد بأهل غزة، وأنّ الشعب الأردني "لن يقبل الدعاية الغربية والأميركية التي تريد أن تظهر هذا الصراع من منطقه كصراع تحرري لمنطق مكافحة الإرهاب".
كذلك، أكّد أنّ المطلوب الآن من كل أبناء شعبنا رفع الطاقات الكفاحية، الالتفاف أكثر على حركة الاحتجاج وإعلاء الأصوات بأنّ الأميركي شريك في هذا العدوان، فهو ليس وسيطاً وإنما شريك، مشدداً على أنّ الحركة الوطنية الأردنية تطالب بإجلاء القواعد العسكرية الأميركية "نظراً للشراكة الأميركية لحفاظ أمن العدو ومساهمتها في العدوان على الشعب الفلسطيني".
ووجّه عواد كلامه للسلطات الأردنية، مؤكّداً أنّه آن الأوان للالتفاف على مطالب الشعب الأردني بضرورة طرد سفير دولة العدو، وإسقاط الاتفاقات الموقعة مع هذا العدو.
وقال: "هناك تضامن شعبي أصيل يعبر عن نفسه بشكل عفوي وبشكل جماهيري حاشد في كل المناطق الأردنية ، وتجسدت في توجه حشود كبيرة نحو الحدود، هذا يدل على أنّ الشعب الأردني يجد نفسه مساهم ومناضل مع أشقائه الفلسطينيين ويعتقد أنّ بإمكانه أن يشكل قوة دعم وإسناد شعبي في هذا النضال الحقيقي".
وشدّد عواد في حديثه للميادين نت أنّه "لا يمكن للأردنيين أن يقبلوا بهذا التمادي الغربي والذي يتمثل بالسياسة الأميركية التي تشكل شريك بالعدوان على الشعب الفلسطيني، وبالتالي ارتفعت الأصوات في كل الأماكن بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، لأن الأردنيين هم جزء وشريك عضوي مع الشعب الفلسطيني".
ووصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، فجر الجمعة، إلى العاصمة الأردنية عمان في إطار جولة للمنطقة "تستهدف تقديم الدعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقتٍ سابق، أنّ بلينكن سيتوجه في وقتٍ لاحق من اليوم الجمعة إلى قطر للقاء مسؤولين هناك، وكذلك سيزور مصر والإمارات، إضافة إلى السعودية، مشيرةً إلى أنه خلال جولته سيواصل "الضغط على الدول للمساعدة في منع توسع رقعة النزاع واستخدام نفوذها على حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين".