تفاصيل صادمة من شرقي خان يونس بعد انسحاب الاحتلال.. ماذا وثّقت الجهات الحكومية؟

تفاصيل "صادمة" كشفتها الطواقم الطبية والدفاع المدني والمكتب الإعلامي الحكومي بعد انسحاب "جيش" الاحتلال من شرقي مدينة خان يونس، موثّقة تفاصيلاً بشأن مئات الشهداء والجرحى.

0:00
  • فلسطينيون يعودون إلى الجانب الشرقي من مدينة خان يونس بعد انسحاب القوات الاحتلال من المنطقة 30 تموز/يوليو (رويترز)
    فلسطينيون يعودون إلى الجانب الشرقي من مدينة خان يونس بعد انسحاب القوات الاحتلال من المنطقة 30 تموز/يوليو (رويترز)

أكّد الدفاع المدني في قطاع غزّة، الثلاثاء، أنّ أعداد الشهداء في مدينة خان يونس تفوق التوقعات، كاشفاً عن وجود 300 شهيد في المدينة على الأقل في حصيلة أولية للعملية العسكرية التي شنّها الاحتلال شرقي المدينة.

وبيّن الدفاع المدني أنّه منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لأحياء مدينة خان يونس الشرقية، والذي بدء في 22 من الشهر الجاري واستمر 8 أيام، انتشلت طواقمه والطواقم الطبية قرابة 300 شهيد جزء كبير منهم عبارة عن جثامين متحلّلة، فيما لا تزال عملية البحث عن مفقودين مستمرة.

كذلك، قال الدفاع المدني إنّه يعمل على انتشال باقي الشهداء بعد إغلاق الطرق وتدمير 90‎%‎ من البنية التحتية شرقي خان يونس.

هذا وأعلنت الصحة في غزّة عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة، وصل منها للمستشفيات 37 شهيد و73 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، يُضاف إليها 12 شهيد في حصيلة أولية لقصف الاحتلال تجمّعاً للأهالي في مدخل مخيم النصيرات وسط القطاع.

من جهته، أفاد مراسل الميادين بوصول 9 شهداء إلى مستشفى العودة في إثر استهداف مربع سكني في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ويُضاف شهداء وجرحى اليوم إلى أكثر من 39400 شهيداً و90996 جريح تم تسجيلهم في آخر حصيلة لوزارة الصحة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

في غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بسبب الركام الكثيف والقصف المتواصل.

8 أيام من التوغل الإسرائيلي

المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، أكّد بدوره، أنّ بعد 8 أيام من التوغل الإسرائيلي شرقي خان يونس، انسحب "جيش" الاحتلال مخلفاً وراءه المئات بين شهيد ومصاب وتدمير عشرات المنازل في جريمة حرب.

وذكر المكتب الإعلامي أن الاحتلال دمر 31 منزلاً مأهولاً فوق رؤوس ساكنيه، فيما طال القصف والأضرار 320 منزلاً ومبنىً، منبهاً إلى أن الاحتلال استهدف ودمر القطاعات الحيوية شرقي المدينة.

وأشار إلى أن "جيش" الاحتلال أعاق عشرات عمليات التنسيق للوصول لعشرات المصابين والشهداء خلال العدوان، واخترق القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الأرواح.

كذلك، نبه إلى أن "جيش" الاحتلال كرّر ارتكاب الجريمة ضد الإنسانية بشأن التهجير والنزوح، وعمل على تهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين وعرض حياتهم للموت.

وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد المدنيين وإزهاق أرواح المئات، مطالباً المحاكم الدولية والمجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ووقف جريمة الإبادة الجماعية بشكلٍ فوري وعاجل.

"40 ألف إصابة بالتهاب الكبد"

 بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إنّها تتلقى بلاغات عن إصابة ما بين 800 إلى 1000 شخص بالتهاب الكبد الوبائي أسبوعياً من خلال مراكزها الصحية في قطاع غزّة.

ووفقاً للوكالة، فإنّ عدد المصابين بالتهاب الكبد المُبلغ عنهم في القطاع منذ بدء الحرب وصل إلى نحو 40 ألف إصابة.

وتحدثت رئيسة برنامج الصحة في الأونروا في قطاع غزة، غادة الجدبة، عن أن العائلات النازحة تعيش في ظروف قاسية وغير إنسانية في المخيمات والملاجئ المكتظة، وأنّهم يفتقرون إلى المياه النظيفة وأدوات النظافة وإدارة النفايات والصرف الصحي السليمة، موضحةً أنّ هذه الأزمة تجعل من الصعب للغاية على برنامج الصحة في الأونروا الاستجابة لاحتياجات المرضى.

اقرأ أيضاً: جثث متحلّلة وأحياء سكنية مدمرة.. "جيش" الاحتلال ينسحب من شرقي خان يونس

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك