وول ستريت جورنال: ذخيرة ألمانيا تكفي لأسبوعين فقط في أيّ حرب مقبلة
ألمانيا تواجه أزمة تتعلّق بانخفاض كبير في مخزوناتها العسكرية من جراء توريد الأسلحة إلى كييف، ومسؤولون ألمان يحذرون.
-
تقرير: ألمانيا تواصل دعمها لأوكرانيا برغم ما تعانيه من نقص في مخزوناتها العسكرية
تكافح ألمانيا من أجل إنتاج ما يكفي من الذخيرة لدعم أوكرانيا، من جراء مشاكل القاعدة الصناعية في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن مسؤولين ألمان، وقادة في الصناعة العسكرية الألمانية.
وقال التقرير،أمس الخميس، إنّ "ألمانيا لديها ذخيرة تكفي فقط لنحو أسبوعين، إذا كانت ستخوض مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا".
وأضاف التقرير، أنّ القاعدة الصناعية الألمانية تعوقها عدة عناصر تشمل، ندرة العمال المهرة، واختناقات سلسلة التوريد، وارتفاع تكاليف التمويل، ونقص القدرة الإنتاجية، واللوائح البيئية.
ويتضمن حلّ ألمانيا لمشكلتها خططاً "لتوسيع إنتاجها في جميع أنحاء أوروبا، وتجديد مصنع يعود إلى الحقبة السوفيتية في رومانيا لإنتاج قذائف مدفعية من طراز الناتو، وأسلحة ذات معايير سوفيتية تستخدمها أوكرانيا"، وفقاً للتقرير.
وأضافت الصحيفة، أنّه قد يتمّ الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول المشروع بحلول نهاية الشهر الحالي.
كما نقل التقرير عن مسؤولين في الاستخبارات أنّ القوّات المسلّحة الأوكرانية تستخدم نحو 6 آلاف قذيفة مدفعية يومياً، فيما تنفد صواريخها المضادة للطائرات.
وبحسب التقرير "يتعيّن على أعضاء الناتو أن يكون لديهم ما يكفي من الذخيرة في مخزوناتهم لمدّة لا تقل عن 30 يوماً من القتال".
اقرأ أيضاً:الجيش الألماني.. من "قوّة عسكرية ضاربة" إلى جنود بلا أحذية!
وفي منتصف الشهر الحالي،كشف تقرير سري، أعدّته وزارة الدفاع الألمانية وقدمته إلى لجنة الدفاع البرلمانية، أنّ الجيش يعاني قصوراً في الأسلحة والمعدات والعمليات.
وأشار التقرير إلى أنّ الجيش الألماني لا يمكنه أداء واجبات حلف شمالي الأطلسي (الناتو)، إلّا في نطاق محدود، إذ يُواجه صعوبة كبيرة في الوفاء الكامل بالتزاماته الدولية تجاه الحلف، لافتاً إلى أنّ البحرية الألمانية "لن تتمكن من إرسال حتى سفينة إلى بعثة الأمم المتحدة قبالة لبنان".
وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ذكر مقال في موقع "بيزنس إنسايدر" أنّ "الذخيرة التي يملكها الجيش الألماني حالياً، قد تكفيه يومين من الحرب، حدّاً أقصى".
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت، الأربعاء الماضي، عن حزمة أمنية جديدة بقيمة 1.85 مليار دولار إلى أوكرانيا، تتضمن أسلحة أبرزها نظام باتريوت للدفاع الجوي.
