جرائم الاحتلال تنذر بكارثة إنسانية وشيكة بسبب نفاد الوقود في غزة

سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية في قطاع غزة تحذّر من كارثة إنسانية مُحققة؛ بسبب إغلاق المعابر وعدم السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطّة التوليد، والأمم المتحدة تحذّر.

  • جرائم الاحتلال تنذر بكارثة إنسانية وشيكة بسبب نفاذ الوقود في غزة
    من آثار قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة

أكّدت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، أنّ الوضع الحرج الذي يُعانيه قطاع الطاقة جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، يُنذر بوقوع كارثة إنسانية محققة نظراً إلى إغلاق المعابر، وبالتالي وقف السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد.

وأشارت سلطة الطاقة إلى أنّ محطة التوليد الوحيدة في القطاع لا تنتج الطاقة المطلوبة منها بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ 16 عاماً، وهي الآن تُعاني من نفاد كميات الوقود المتوفرة، ما سيؤدي إلى تردي الوضع الإنساني جرّاء توقف المحطة.

وبيّنت سلطة الطاقة أنّ إمدادات الوقود متوقفة تماماً منذ يوم الثلاثاء الماضي، جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإغلاق الكُلّي للمعابر، وعليه فإنّ مخزون الوقود شارف على الانتهاء. 

وشددت على أنّ الواقع الحالي يُنذر بكارثةٍ إنسانية على جميع الصُعد المختلفة وعلى القطاعات الحيوية كالقطاع الصحي وتوقف الخدمات الطبية التي تحتاج إلى مصدرٍ مُستمر للكهرباء من دون انقطاع، والخدمات المقدّمة للمواطنين كالماء والكهرباء، ومعالجة الصرف الصحي، وغيرها.

كما طالبت سلطة الطاقة في غزّة بالتدخل الفوري والعاجل لإلزام الاحتلال بإدخال كميات الوقود اللازمة، وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر التجارية؛ لإدخال كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطّة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة.

الأمم المتحدة: إغلاق معابر غزة يمنع الإمدادات الطبية

وحذّر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، من أنّ إغلاق الاحتلال للمعابر الحدودية مع قطاع غزة يؤدي إلى تقليص توليد الكهرباء ومنع الإمدادات الطبية.

وأوضح حق، خلال مؤتمرٍ صحافي، اليوم، أنّ هذا الإغلاق "حال دون الدخول المقرر لنحو 600 شاحنة محملة بسلعٍ حيوية، مثل الغذاء والإمدادات الطبية والوقود"، معرباً عن أمله في أن "يتمّ حل هذه المشكلة قريباً".

وقال إنّ "إحدى نتائج إغلاق المعابر عدم القدرة على إدخال الوقود إلى غزة، ما أجبر محطة توليد الكهرباء في القطاع على تقليص عملياتها".

وأشار إلى أنّه جرى حالياً "تقليص توفير الكهرباء في غزة إلى 12 ساعة في اليوم كمتوسط إلى حين تأمين الوقود اللازم".

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ حصيلة العدوان على غزة بلغت 25 شهيداً و70 جريحاً.

وتجدد المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية من غزة في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تُحاول القبة الحديدية التصدّي لصواريخ المقاومة.

ويرى الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية في غزة لم تكسر أي معادلة، ولم تغيّر أي أمر أساسي، ويقول إنّ حكومة الاحتلال تنصح بقول هذه الحقيقة لمستوطني غلاف غزة.

وحذّرت حركة "الجهاد الإسلامي" الاحتلال الإسرائيلي من أنّ سياسة قصف المنازل سيقابلها تكثيف قصف "تل أبيب" والعمق الإسرائيلي. أتى ذلك بعد شنّ غارة إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا، وعلى منزل في بيت حانون، ما أسفر عن وقوع 3 شهداء بينهم القائد في الجهاد الإسلامي علي حسن غالي.

وأطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية  "ثأر الأحرار" على عملية ردّها على العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم.

اقرأ أيضاً: مصادر المقاومة للميادين: الاحتلال يستجدي وقف إطلاق النار.. ومتمسكون بشروطنا

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع ومستوطنات الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

اخترنا لك