جنوب السودان: آلاف المتمردين السابقين ينضمون إلى الجيش الموحد

عدد كبير من القوات السابقين في الفصائل التي خاضت مواجهات خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان ينضم إلى الجيش الوطني والشرطة.

  • قوات سابقون في جنوب السودان ينضمون إلى الجيش الموحد
    من المقرر أن ينضم 30 ألفاً ممن أنهوا تدريبهم في مناطق أخرى في البلاد إلى هذه القوات

انضم نحو 22 ألفاً من القوات السابقين في الفصائل التي خاضت مواجهات خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان رسمياً، اليوم الثلاثاء، إلى الجيش الوطني والشرطة، في خطوة هامة على طريق تطبيق بنود اتفاق السلام المبرم عام 2018.

و"توحيد القوات" الموالية للرئيس سلفا كير وخصمه النائب الأول للرئيس رياك مشار، شرط أساسي في الاتفاق الذي طوى صفحة نزاع دام استمر خمس سنوات وأودى بنحو 400 ألف شخص.

وتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، مع تواصل الخلافات بين الزعيمين بشأن تقاسم مناصب مهمة في قيادة القوات المسلحة الموحدة، ولم يوقعا على اتفاقية إلا في نيسان/أبريل.

وفي مراسم أقيمت الثلاثاء في العاصمة جوبا، أدى القسم  21973 عسكرياً من رجال ونساء ينتمون إلى فصيلي كير ومشار وكذلك تحالف المعارضة في جنوب السودان. وسينضمون لاحقاً إلى الجيش والشرطة والهيئات الأخرى المسؤولة عن الأمن القومي. 

بينما وقف الآلاف من المتمردين السابقين في وضعية الاستعداد في جوبا أمام ضريح جون قرنق - الذي بني تكريما لبطل استقلال جنوب السودان الذي توفي عام 2005 - تلا عليهم رئيس المحكمة العليا تشان ريتش مادوت قسم الولاء.

ومن المقرر أن ينضم 30 ألفاً آخرون ممن أنهوا تدريبهم في مناطق أخرى في البلاد إلى هذه القوات في الأيام المقبلة.

وبذلك، يضاف عشرات الآلاف من العناصر إلى كشوف رواتب الحكومة وسط تحديات اقتصادية هائلة، علماً أن الموظفين المدنيين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور.

وتزايد استياء المجتمع الدولي إزاء تأخر تطبيق بنود الاتفاق المبرم عام 2018، في وقت يهدد تفجر أعمال العنف بالقضاء على المكتسبات حتى الهشة منها.

وفي 4 آب/أغسطس، أعلن قادة جنوب السودان، المكلفون إدارة حكومة انتقالية، تمديد الفترة الانتقالية لعامين إضافيين بعد انقضاء المهلة المتفق عليها، ما أثار قلقا دوليا، في حين كان يفترض أن تنتهي "الفترة الانتقالية" بانتخابات في كانون الأول/ديسمبر هذا العام، لكن الحكومة فشلت حتى الآن في تنفيذ بنود أساسية في الاتفاق من بينها صياغة دستور.

ونظمت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور ممثلين للدول المجاورة بمن فيهم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

اخترنا لك