حملة ماكرون للانتخابات الرئاسية تتحرك: آلة الحرب جاهزة!
لم يرشح إيمانويل ماكرون نفسه للانتخابات الرئاسية حتى هذه اللحظة، لكن تمّ تسجيل 200 لجنة دعم مكلفة بدأ الحملة الانتخابية لإعادة انتخابه لولاية ثانية.
-
ماكرون يتحدث خلال اجتماع في قمة قادة مجموعة العشرين في روما 30 تشرين الأول/أكتوبر 2021 (أ ف ب).
يعرف الرئيس الحالي لفرنسا أن رصيده في استطلاعات الرأي يضعه في مقدمة المرشحين وبفارق معتبر، ولذلك لا يستعجل الإعلان الرسمي عن دخوله حلبة المنافسة.
أمام ماكرون مهمات كثيرة عليه أن ينجزها من اليوم إلى مطلع السنة الجديدة. مهمات تتضمن رصيداً كبيراً يعتقد منظمو حملته أنه لا يمكن الإستغناء عنه. إضافة إلى أهمية استثنائية يوليها ماكرون لقياس ومراقبة حركة الترشيحات والمرشحين بعد أن وصلت الإيليزيه معلومات حساسة عن مخاطر بات يشكلها اليميني أريك زيمور،مع توقع انقلابات في مشهد التحالفات أو الانسحابات التي قد تحصل.
بالانتظار، تنوي قيادة الماكينة الإنتخابية لرئيس الدولة بشكل خاص الاعتماد على لجان الدعم المحلية من أجل تشكيل شبكة إقليمية تتعامل مع مختلف مفاصل الإنتخابات.
وللإشراف على هذه الهيكلية، هناك العديد من الشخصيات: سيكون هناك بالفعل الوزير المسؤول عن مقاطعات ما وراء البحار سيباستيان ليكورنو، الذي تمّ تداول اسمه لعدة أشهر كحلقة وصل أساسية في الحملة الرئاسية المستقبلية لإيمانويل ماكرون. ويشير ليكورنو إلى أن "دعم إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون يجري تنظيمه" عبر "جمعية دعم إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون".
في مهمته لتنظيم هذه اللجان المحلية، سيتمكن سيباستيان ليكورنو من الاعتماد على وزير الزراعة السابق من الحزب الاشتراكي ستيفان ترافرت، وكذلك على المنشق عن اليمين تييري سولير.
لبدء الحملة، يعتمد الفريق أيضاً على تنظيم اللقاءات والاجتماعات. وبحسب صحيفة "Le Figaro"، يمكن تنظيم 7 اجتماعات، بميزانية قدرها 5 ملايين يورو من أصل 22 مليون مخطط لها للحملة، وهذه الأرقام موجودة ولكنها ليست نهائية، فهي تظهر في وثائق ما قبل الحملة والتي يمكن تطويرها.
وتقول مصادر مقربة من حملة ماكرون إن "رئيس الجمهورية يريد أن يعلن نفسه مرشحاً في وقت متأخر بقدر الإمكان بشكل فعّال، وعبّر مساحة صغيرة من الاجتماعات"، مشيرة إلى "مثال حملة ميتران في عام 1988".
موعد تقديم الطلب لم يتقرر بعد
إذا كان هيكل الحملة ينظم شيئاً فشيئاً، يبقى سؤال شائك بحاجة إلى حسم وهو تاريخ الإعلان عن الترشح. يحدد أحد الفاعلين في قلب الحملة التمهيدية بداية شباط/فبراير لإعلان الترشيح والفكرة من وراء ذلك على الدوام مستوحاة من فرانسوا ميتران في عام 1988. ويضيف: "سننجز المواعيد الأساسية (الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي) ثم نعلن عن أنفسنا".
وبالنسبة لمستشار وزاري فإن الرسالة التي نريد أن ننقلها هي" نحن جاهزون"، مشيراً إلى أن "تنظيم المواد اللوجستية للحملة جاهز، كل ما عليك فعله هو الضغط على زر بدء تشغيل الآلة.. آلة الحرب جاهزة ".