دا سيلفا: مقتحمو المؤسسات البرازيلية دمى.. وسنعاقب من يهاجم الديمقراطية

• 

أكّد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، في تصريح اليوم الأربعاء، أنّه "ستتمّ معاقبة من يقوم بأفعال جديدة ضد الديمقراطية في البلاد".

واقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، اليوم الأحد، مقرّات السلطات الرئيسية في برازيليا، ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، متسببين بالكثير من الأضرار.

وأعرب الرئيس البرازيلي عن أسفه، اليوم الأربعاء، لأن سلفه جايير بولسونارو وآلاف من أنصاره الذين نفذوا الهجمات على مقرات السلطات الثلاث يوم الأحد الفائت، "لم يعترفوا بعد بالهزيمة في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر".

اقرأ ايضاً: رئيس البرازيل: بولسونارو شجّع على الغزوات.. وسنعاقب من دعم ذلك

وتحدّث رئيس البرازيل الجديد، مشيراً إلى مقطع فيديو نشره بولسونارو اليوم على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعية ثمّ حذفه لاحقاً، عن تبني سلفه لتصريحات من ناخب "شكّك في مصداقية صناديق الاقتراع".

وفي كلمة ألقاها أمام مجموعة من البرلمانيين، قال الرئيس اليساري إنّ "الاعتداءات على مقرّات الكونغرس والرئاسة والمحكمة العليا لا يمكن أن تُنسب إلّا إلى مجموعات ليس لديها إحساس بالذنب في الواقع".

وقال لولا إنه "لا يسعني إلا أن أعتبر أن هذه مجموعة من الدمى، مجموعة من الناس ليس لديهم إحساس يذكر بالتأنيب الضمير، لأنهم قدموا طعناً بالفعل أمام المحاكم ولم تقم المحاكم بإعادة تأكيد نتائج الانتخابات فحسب، بل أدانت حزب بولسونارو أيضاً وحكمت بتدفيعهم غرامة باهظة".

وصرّح لولا بأنّه "لا يودّ أن يعتقد أنّ ما حدث يوم الأحد كان محاولة مدبرة للانقلاب"، وقال إنه "ربما كان شيئاً بسيطاً، شيئاً روّجت له مجموعة من الدمى الذين لم يقبلوا أن الانتخابات قد انتهت ولا يريدون قبول ذلك".

وأضاف أنّ "صندوق الاقتراع الإلكتروني الذي تمّ اعتماده ربما يكون النموذج الديمقراطي الأكثر اكتمالاً في العالم".

وأشار الرئيس إلى أنه "في مناسبات قليلة في تاريخ الجمهورية البرازيلية تمّ التشكيك في نتائج الانتخابات"، وذكّر بأنه "اتصل بمعارضيه لتهنئتهم بعد الانتخابات الرئاسية الثلاث التي خسرها"، في 1989 و1994 و1998.

اقرأ ايضاً: دا سيلفا أمام فرصة تاريخية.. ماذا بعد أحداث البرازيل؟