بكين ترد على واشنطن بعد بيعها أسلحة لتايوان: انتهكتم التزامكم السياسي
البنتاغون يعلن موافقة الولايات المتحدة على بيع تايوان ذخائر بقيمة 619 مليون دولار، ويشير إلى أنّ هذه الصفقة تضم 100 صاروخ عالي السرعة مضاد للرادارات من طراز "إيه جي أم-88 بي هارم"، و200 صاروخ جو - جو متوسط المدى.
-
صاروخ مضاد للرادارات من طراز "إيه جي إم-88 بي هارم"
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وقال: "سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحنا الأمنية والوطنية".
وأضاف البيان: "بكين تحث واشنطن على وقف تسليح تايوان"، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة "انتهكت التزامها السياسي بشأن قضية تايوان ببيعها أسلحة متطورة".
وكانت الولايات المتحدة قد صدقت على بيع تايوان ذخائر بقيمة 619 مليون دولار لطائراتها المقاتلة من طراز أف-16، بحسب "البنتاغون" أمس الأربعاء.
وتضم هذه الصفقة 100 صاروخ عالي السرعة مضاد للرادارات من طراز "إيه جي أم-88 بي (هارم)، و200 صاروخ جو - جو متوسط المدى متطور من طراز "إيه آي إم-120 سي-8" (أمرام)، وقاذفات صواريخ، وصواريخ تدريب وهمية.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أنّ هذه الصفقة ستعزز "قدرة تايوان على ضمان الدفاع عن مجالها الجوي والأمن الإقليمي والتوافق في العمليات مع الولايات المتحدة".
وصدر هذا الإعلان في ظلّ توتر شديد بين واشنطن وبكين، ولا سيما حول تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، "متوعدةً بضمها إلى البر الصيني، ولو بالقوة".
اقرأ أيضاً: بكين لواشنطن: علاقاتنا تضررت بسبب استخدامكم العشوائي للقوة
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنّ عملية بيع الأسلحة مطابقة للموقف الأميركي التقليدي حيال بكين وتايبيه.
ورأت الخارجية أنّ "دعم الولايات المتحدة لتايوان والتدابير التي اتخذها هذا البلد لتعزيز قدراته على الدفاع عن نفسه يساهمان في الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان والمنطقة".
وأعربت الحكومة التايوانية عن ارتياحها لصفقة الأسلحة الأولى التي تعلنها الولايات المتحدة هذه السنة، والتاسعة في عهد الرئيس جو بايدن.
وصرح المتحدث باسم الخارجية التايوانية جيف ليو: "بمواجهة الصين، ستواصل تايوان تحسين قدراتها على الدفاع الذاتي بصورة نشطة".
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت أمس، رصد اقتراب 25 طائرة و3 سفن تابعة للجيش الصيني من الجزيرة.
وتحدث تقرير في صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية عن "آلة الحرب الأميركية" التي يقودها حلف شمال الأطلسي، والتي تسعى للحفاظ على "نار الحرب مشتعلةً"، مشيرةً إلى تزايد المرجحات بأنّ "الناتو يعتزم، بعد أوكرانيا، بدء نزاع مسلح جديد في تايوان، وهو ما ألمح إليه الأمين العام ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر ميونيخ للأمن".