دعوات إلى "التصعيد الثوري" في السودان بعد مقتل متظاهرين اثنين

مئات السودانيين يخرجون في تظاهرات ليلية في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم تنديداً بمقتل متظاهرين اثنين، أمس الخميس، فيما أعلنت لجان المقاومة "التصعيد الثوري".

  • السودان.. مظاهرات ليلية بالخرطوم تنديداً بمقتل متظاهرين اثنين
    السودان.. مظاهرات ليلية بالخرطوم تنديداً بمقتل متظاهرين اثنين

خرج مئات السودانيين في تظاهرات ليلية بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم تنديداً بمقتل متظاهرين اثنين، الخميس، فيما أعلنت لجان المقاومة "التصعيد الثوري".

وقالت لجنة أطباء السودان، في بيان أمس الخميس: "ارتقت قبل قليل روح الشهيد محمد مجدي مكي في إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية بمواكب مدينة أم درمان، ووقوع ما لا يقل عن 20 إصابة وسط الثوار، كما يوجد عدد من الإصابات في مدينة الخرطوم بالرصاص الحي".

وأعلنت اللجنة في بيان آخر أنه "ارتقت روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته إثر إصابته بالرصاص الحي في الصدر من قبل قوات السلطة... بمواكب مدينة الخرطوم. نذكّر بأنه يوجد عدد من الإصابات في مدينة الخرطوم وأم درمان بالرصاص الحي ستورد في تقرير مفصل لاحقاً".

وعلى إثر ذلك اندلعت تظاهرات ليلية بأحياء عدة في الخرطوم، احتجاجاً على مقتل الشخصين، وفق مراسلين وشهود عيان.

وذكر الشهود أن المحتجّين أحرقوا الإطارات وأغلقوا عدداً من الشوارع بالأحجار الأسمنتية.

في السياق، دعت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم في بيانات منفصلة المتظاهرين إلى "التصعيد الثوري، ومواصلة التظاهر، وتتريس الشوارع بالأحجار الأسمنتية تنديداً لما يحدث من قتل وقمع للمتظاهرين".

وكانت التنسيقية قد دعت إلى اعتصام أمس الخميس، الذي شهد مقتل المتظاهرين الإثنين، وإصابة آخرين بعدد من مناطق العاصمة في إطار حراكها الجماهيري المطالب ب"الحكم المدني الكامل".​​​​​​​

ويوم الخميس، دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، إلى "العمل سويا لإيجاد الحلول التي تخرج السودان من دائرة العنف والخلاف وتجنب مزالق الانحراف عن السلمية".

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير الماضي، استقالته رسمياً من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ومؤخراً، توجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023.

إلا أن عدداً من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.

اخترنا لك