"ذا تايمز": واشنطن تتخلف عن بكين في استغلال المعلومات الاستخباراتية

صحيفة "ذا تايمز" تتحدث عن أساليب التجسس الحديثة، وتقول إن الولايات المتحدة تتخلف عن الصين في هذا المجال.

  • صحيفة
    صحيفة "ذا تايمز" تقول إن الولايات المتحدة تنفق نحو 90 مليار دولار سنوياً على التجسس

ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، إن الولايات المتحدة تتخلف عن الصين في مجال جمع المعلومات الاستخباراتية مفتوحة المصدر.

واعتبرت الصحيفة إن "تأخر واشنطن عن بكين في هذا المجال، يترك الولايات المتحدة وحلفاءها في خطر إغفال الأزمات العالمية المقبلة أو التهديد العسكري أو التحرك العدواني من قبل الصين". 

وأوضحت الصحيفة أنه يتم استبدال أعمال التجسس التقليدية، التي تشمل عملاء في الميدان وجمع المعلومات الاستخبارية من مصادر سرية، ببيانات ومعلومات متاحة للجمهور، وهو ما يعرف اختصاراً باسم "أوسينت" أو "الاستخبارات مفتوحة المصدر".

وكشفت أن ما يصل إلى 80% مما تستخدمه وكالات مثل وكالة المخابرات المركزية الأميركية، يأتي الآن من "أوسينت".

ونقلت "ذا تايمز" عن ضباط سابقين في المخابرات أن "هذا التغيير في طريقة جمع المعلومات يمثل تحدياً متزايداً للولايات المتحدة وحلفائها مثل بريطانيا".

وتنفق الولايات المتحدة نحو 90 مليار دولار سنوياً على التجسس، بحسب "ذا تايمز"، التي أكدت أنه "منذ انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، شهد مجتمع الاستخبارات تحولاً من التركيز على الحروب في الشرق الأوسط وأفغانستان، إلى مواجهة طموحات الصين في الحصول على قوة وهيمنة عالمية أكبر من أي وقت مضى".

وذكرت أن الصين لديها "بالفعل نحو 100 ألف شخص يعملون في استخبارات مفتوحة المصدر"، مشيرةً إلى ان "الشركات الخاصة أنشأت وحداتها الخاصة لمراقبة منصات التواصل مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب، في محاولة لكسب ميزة تجارية من كونها أول من يعرف التغيير المتوقع في الوضع الأمني ​​العالمي".

وتابعت: "صانعي السياسة الأميركيين يدركون بأن دولاً مثل الصين تقود الطريق في ما يتعلق بأوسينت".

وفي وقت سابق، حذّر تقرير خلص إليه مجلس الشيوخ الأميركي من أن "وكالات التجسس الأميركية غير مجهزة تجهيزاً كفوءاً لمكافحة مجموعة متزايدة من الخصوم الذين يحاولون سرقة أسرار حيوية من المؤسسات والشركات في جميع أنحاء المجتمع الأميركي".

ويورد تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أنّ جهود مكافحة التجسس الأميركية لم تواكب تهديدات التجسس والقرصنة من القوى الكبرى، "مثل الصين والمنظمات العابرة للحدود الوطنية والجماعات ذات الدوافع الأيديولوجية".

اقرأ أيضاً: نفاق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية

اخترنا لك