رئيس ألبانيا السابق سيقاضي بلينكن في محكمة دولية.. ما دور سوروس؟

صحيفة "نيويورك بوست" تذكر أنّ رئيس ألبانيا السابق، سالي بيريشا، ينوي مقاضاة كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والممول العالمي جورج سوروس، على خلفية اتهامه بـ"الفاسد".

  • blinken
    وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين

ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" في تقرير، أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، متهمٌ بالتدخل في الانتخابات الألبانية لصالح الملياردير، جورج سوروس، وسيتمّ مقاضاته بتهمة التشهير في محكمة دولية نتيجةً لذلك.

وأوضحت الصحيفة أنّ رئيس ألبانيا السابق، سالي بيريشا، ينوي مقاضاة كل من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، والممول العالمي جورج سوروس، على خلفية اتهام بلينكن له بـ"الفاسد، وبأنّه قوّض المسار الديموقراطي في ألبانيا"، إضافةً إلى منعه وأفراد عائلته من دخول الولايات المتحدة.

مشكلة سوروس

بيريشا بدوره نفى بشدة هذه المزاعم، موضحاً أنّ بلينكين لم يقدم أي دليل على ذلك أبداً، معتبراً أنّ العقوبات جاءت انتقاماً من محاولته إعلان سوروس "شخص غير مرغوب فيه" في ألبانيا، بعد أن زاد قلقه من "التأثير الخبيث" لمؤسسات "Open Society Foundations" التابعة لسوروس على بلاده.

وأشار إلى أنّه لم يواجه مشكلة شخصية مع جورج سوروس، بل المشكلة هي أنه "ساعد ألبانيا أولاً في تكوين مجتمع مدني وكنت ممتناً لذلك، ولكن في وقت قصير، أصبح من الواضح تماماً أنه كان ينشئ نموذجاً رهبانياً للمجتمع المدني". 

وتابع: "أصبحت مجموعة سوروس تُملي كل شيء. لذلك لدينا الآن نظام عدالة، تسيطر عليه الحكومة بالكامل، ورؤساء المؤسسات القضائية، في انتهاك للقوانين الدستورية، هم في الوقت الحالي مدعون شيوعيون سابقون".

بلينكين لديه روابط عائلية بسوروس

ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" في هذا الخصوص، بعض مما جاء في كتاب "الرجل خلف الستار: داخل الشبكة السرية لجورج سوروس"، للكاتب مات بالومبو، الذي كشف فيه أنّ بلينكين لديه روابط عائلية بسوروس.

وبحسب الصحيفة، فإنّ بالومبو أشار  إلى حقيقة أن والد وزير الخارجية، دونالد بلينكين، السفير الأميركي السابق لدى المجر، وزوجته، فيرا، موّلا "أرشيف المجتمع المفتوح لفيرا ودونالد بلينكين" في جامعة أوروبا الوسطى في بودابست، والتي تم تأسيسها وتمويلها، بواسطة سوروس.

واستشهد بالومبو أيضاً بتقرير لشبكة مؤسسات سوروس نشر عام 2002، والذي تم فيه إدراج دونالد بلينكين كعضو في مجلس أمناء الجامعة، مع وجود سوروس كرئيس.

ولفت إلى أنّه بعد أن تم تعيين أنتوني بلينكين وزيراً للخارجية، وصفته صحيفة "Magyar Nemzet" المجرية بأنه "خبر سار لجورج سوروس".

خطوة بلينكن جاءت "على ما يبدو من العدم"

وفي السياق، صرّحت "نيويورك بوست" بأنّ النائب الأميركي، لي زلدن، طالب بلينكين 3 مرات بتقديم أدلة لدعم مزاعم الفساد ضد بيريشا.

وأوضح زلدن في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في حزيران/يونيو الماضي ، إنّ هذه الخطوة جاءت "على ما يبدو من العدم"، مضيفاً أنّ بيريشا "كان معروفاً أيضاً بأنه معارض شرس لجورج سوروس".

وتابع متسائلاً: "ما هي المعلومات المحددة التي يمكن لبلينكن مشاركتها مع اللجنة في هذا الوقت لتبرير هذه الخطوة الدراماتيكية؟". 

وأضاف زلدن أنّ "بلينكن يحتاج إلى الإدلاء بما لديه بكل وضوح وصراحة.. إذا كان لديه دليل على أن بريشا فاسد، فعليه أن يعلن ذلك، وإلاّ فإن سمعة الولايات المتحدة قد تضررت". 

اخترنا لك