رئيس وزراء اليابان: طوكيو ستعيد النظر في استراتيجيتها الدفاعية

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يقول إنّ الوضع الأمني حول اليابان "يزداد خطورة"، ويشير إلى "إمكانية حدوث تغييرات جذرية في قدرات البلاد الدفاعية".

  •  رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا
    رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا

أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، نية بلاده "إعادة النظر في استراتيجية الأمن القومي خلال السنة الحالية"، مشيراً إلى "إمكانية حدوث تغييرات جذرية في قدرات البلاد الدفاعية".

وقال رئيس الحكومة الياباني في كلمة له، اليوم الأحد: "اليابان لن تستبعد حلولاً تقتضي تعزيز قدراتها الدفاعية تعزيزاً جوهرياً، ما دامت الحكومة تضع نصب عينيها مهمة إعادة النظر في استراتيجية الأمن الوطنية - أي التوجيهات الطويلة المدى - بحلول نهاية السنة".

وتطرق كيشيدا إلى الوضع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن التطورات هناك يمكن أن تقود العالم إلى "أكبر أزمة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية"، مؤكداً أن "خطوات الدول المختلفة هي التي ستحدد مستقبل المجتمع الدولي".

وتابع: "لا يجوز أن يحدث أي تغيير أحادي قهري للوضع القائم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وخاصة في شرق آسيا".  

وأشار فوميو إلى أن الوضع الأمني حول اليابان "يزداد خطورة"، مشيراً إلى تحركات بكين في بحري الصين الشرقي والجنوبي وتجارب صواريخ تنفذها كوريا الشمالية.

هذا وذكرت وسائل إعلام يابانية وروسية، يوم أمس السبت، أنّ روسيا تجري مناورات  على جزر متنازع عليها بين موسكو وطوكيو.

وتأتي المناورات بعد أيام من تعليق روسيا محادثات سلام مع اليابان بسبب ما وصفته بالمواقف العدائية التي صدرت من طوكيو تجاهها، بعد فرض الأخيرة عقوبات على موسكو بسبب الأزمة في أوكرانيا.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، يوم الجمعة، عن المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا قولها إنّها تجري مناورات عسكرية في "جزر الكوريل" بمشاركة أكثر من 3000 جندي ومئات من القطع العسكرية.

ومطلع هذا الشهر، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنَّ "ربط وزارة الخارجية اليابانية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا بدخول جزر الكوريل الجنوبية، الخاضعة للسيادة الروسية، أمرٌ له نزعةٌ انتقاميةٌ". وأشارت زاخاروفا إلى أنَّ "موسكو تنصح بنسيان هذا الأمر.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك