روسيا نفت تلقيها عرضاً أميركياً لاستئناف المفاوضات بشأن الاستقرار الإستراتيجي
وزير الخارجية الروسي يؤكد أن بلاده لم تتلقَّ أي عرض من واشنطن لاستئناف المفاوضات بشأن تطوير اتفاقية جديدة بعد انتهاء اتفاقية"ستارت - 3".
-
لافروف: "لم يعرض الأميركيون قط استئناف أي مفاوضات بخصوص الحد من التسلح" (أرشيف)
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعرض على روسيا "استئناف المفاوضات حول الاستقرار الإستراتيجي من أجل تطوير اتفاقية جديدة" تحل محل معاهدة الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3".
وقال لافروف، في تصريح للصحافيين، إن جولتين من المفاوضات عقدتا العام الماضي، " ثمّ أخذ الجانب الأميركي استراحة"، أما في المرحلة الحالية "من تطور العلاقات الدولية، فإنهم لم يعرضوا حتى فكرة استئناف المفاوضات".
وأضاف: "لقد اعتادوا إعلان بعض الأشياء عبر مكبرات الصوت ثم نسيانها. لم نتلقَّ أي مناشدات بخصوص استئناف عملية التفاوض".
جاءت تصريحات لافروف رداً على بيان للرئيس الأميركي، جو بايدن، أعرب فيه عن استعداد إدارته لمفاوضة روسيا على وجه السرعة في شأن إطار للحد من الأسلحة الإستراتيجية يحل محل معاهدة "ستارت الجديدة" التي تنتهي صلاحيتها عام 2026، داعياً روسيا إلى "إثبات استعدادها لاستئناف العمل مع واشنطن" في هذا الشأن.
وشدّد بايدن على ضرورة أن تشارك الصين أيضاً في البحث عن نظام جديد لضبط التسلح.
وعلى صعيد موازٍ، رأى لافروف أن الولايات المتحدة تحاول، عبر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تايوان، أن تثبت للعالم أنها قادرة على الإفلات من المحاسبة.
وقال: "ليس لدي شك في أن هذا يعكس المسار نفسه الذي نتحدّث عنه فيما يتعلق بالوضع الأوكراني. هذه رغبة في إثبات إفلاتهم من العقاب، وأن لا محظورات بالنسبة إليهم. أصنع ما يحلو لي".
وأضاف: "لا أعرف سبباً آخر لإحداث مثل هذه التوترات، مع إدراكهم التام ما تعنيه زيارة بيلوسي لجمهورية الصين الشعبية".
ومن المقرّر أن تجتمع بيلوسي اليوم برئيسة تايوان، تساي إنغ ون، بعدما وصلت أمس إلى تايوان.
ورأت بكين في الزيارة الأميركية لتايوان "استفزازاً سياسياً هائلاً"، مشددةً على أنه "إذا أصرت واشنطن على اتباع النهج الخطأ فيجب أن تكون مسؤولة عن أي عواقب خطرة".
كذلك، أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في معرض رده على زيارة بيلوسي، "أن وحدة بلاده مع تايوان حتمية تاريخية".