روسيا: محاولات التهويل بشأن الوكالة اليهودية تأتي بنتائج عكسية
روسيا تحذر من التهويل الذي رافق قضية الوكالة اليهودية، وتؤكد أن موسكو ملتزمة بتطوير العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل".
أعلن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر كينشاك، اليوم الجمعة، أن محاولات التهويل بشأن الوكالة اليهودية في روسيا (هسوخنوت هيهوديت) وانعكاسها على العلاقات بين روسيا و"إسرائيل" تأتي بنتائج عكسية.
وقال كينشاك لوكالة "سبوتنيك": "سبب الدعوى القضائية التي أُقيمت هو الانتهاك المنهجي للقوانين من قبل المنظمة المذكورة".
وتابع: "في هذا الصدد، نجد أنّه من غير المبرر وغير المجدي محاولة تجسيد هذا الوضع وإبرازه على كامل العلاقات الروسية- الإسرائيلية متعددة الأوجه، والتي تتسم تقليدياً بالودية".
وأضاف كينشاك: "أؤكد لكم أننا ملتزمون بمزيد من التطوير التدريجي في العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإسرائيل".
وكانت الحكومة الروسية أبلغت، في وقت سابق، الوكالة اليهودية بوقف أنشطتها كافة على الأراضي الروسية، بدءاً من 5 تموز/يوليو الماضي، بعد انتهاك الوكالة للقانون الروسي لدى مزاولة أنشطتها، بحسب وزارة العدل الروسية.
وكانت المحكمة في موسكو تلقّت دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي في وزارة العدل الروسية بشأن "تصفية واستبعاد المنظمة اليهودية من سجل الدولة الموحّد للكيانات القانونية للمنظمة غير الربحية المستقلة، وحدد القاضي جلسة الاستماع في هذه الدعوى يوم 28 تموز/يوليو".
وحينها، أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد أنّ "إغلاق مكتب الوكالة اليهودية في روسيا سيمثّل حدثاً خطراً" من شأنه "التأثير في العلاقات مع موسكو"، وأعطى "توجيهات لإعداد فريق قانوني ليكون مستعداً للسفر إلى موسكو، فور موافقة روسيا على إجراء محادثات في هذا الشأن".
يشار إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت، في وقت سابق، أنّ قضية الوكالة اليهودية في روسيا، يتم النظر فيها على المستوى القانوني، معربةً عن أسف بلادها من موقف "إسرائيل" غير البناء تجاه روسيا، في الآونة الأخيرة.
يذكر أنّ الوكالة اليهودية هي منظمة تعنى بضمان العلاقات بين اليهود في العالم، وقضايا الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتأسست في العام 1929، وتعمل المكاتب التمثيلية للوكالة اليهودية في روسيا منذ عام 1989.