روسيا: مستعدون لمساعدة طاجيكستان في حال تسلُّل المتطرفين من أفغانستان

السفير الروسي لدى دوشنبه يؤكد أن بلاده مستعدة لتقديم أيّ مساعدة إلى طاجيكستان "في حال تسلُّل المتطرفين من أفغانستان إلى أراضيها"، ويقول إن "تعزيز طاجيكستان قوّاتها عند الحدود يهدف إلى منع تسلُّلهم".

  • موسكو: تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية في أفغانستان وتقدم حركة طالبان
    موسكو: تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية في أفغانستان وتقدم حركة "طالبان" "يُثيران قلقاً" لدى قيادة طاجيكستان

أكد السفير الروسي لدى طاجيكستان، إيغور لياكين - فرولوف، أن "روسيا مستعدّة لتقديم أيّ مساعدة إلى طاجيكستان في حال تسلُّل المتطرّفين من أفغانستان إلى أراضيها".

وفي حديث إلى صحيفة "كوميرسانت"، قال السفير الروسي إن تدهور الأوضاع السياسية والعسكرية في أفغانستان بسبب انسحاب قوات الولايات المتحدة و"الناتو"، وتقدمَ حركة "طالبان" "يُثيران قلقاً" لدى قيادة طاجيكستان، مشيراً إلى أن "تعزيز طاجيكستان قواتها عند الحدود يهدف إلى منع أيّ تسلُّل للمتطرّفين".

وتابع إيغور "لا أشكّ في أن القاعدة العسكرية الروسية الرقم 201 ستقوم، إذا لزم الأمر، بصدّ أي أعمال عدائية تنفّذها المنظمات الإرهابية الأفغانية".

وكانت روسيا أجرت تدريبات عسكرية بطائرات هليكوبتر هجومية روسية مُتمركزة في طاجيكستان، وبإطلاق صواريخ جو - سطح، بهدف تأمين الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.

وأكد الكرملين سابقاً استعداده لتقديم الدعم إلى طاجيكستان، سواء على نحو مباشِر، أو من خلال تكتّل أمني إقليمي. وكرّر نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، هذا التعهد، خلال تصريحات له عبر وكالة "إنترفاكس" الروسية.

أتى ذلك بعد أن قال رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمون، إن "موسكو ستساعد دولته، التي كانت إحدى جمهوريات الاتحاد السوفياتي، على التعامل مع تداعيات خروج قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان المجاورة، إذا تطلّب الأمر ذلك".

وكانت قيادة حرس الحدود في طاجيكستان أعلنت قبل أسبوعين أن أكثر من 1000 عسكري أفغاني هربوا إلى داخل أراضي هذه الدولة، بعد معارك مع عناصر حركة "طالبان".

وشنّت "طالبان" هجوماً شاملاً على القوات الأفغانية في أوائل شهر أيار/مايو الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية، والذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية شهر آب/أغسطس المقبل.

وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، وخصوصاً في شمالي أفغانستان وغربيها، بعيداً عن معاقلها التقليدية في الجنوب. وباتت "طالبان" تسيطر على مساحات شاسعة من الحدود في جميع أنحاء البلاد، وسط تحذيرات أممية من تصاعد العنف وأثره في زيادة أعداد المهاجرين الأفغان، على نحو كبير.

اخترنا لك