رومانيا تنفي وجود اتفاق سري مع واشنطن: لا قاعدة عسكرية أميركية في بلادنا
وزارة الدفاع الرومانية تنفي شائعات بشأن إقامة قاعدة عسكرية أميركية في دلتا الدانوب، وتؤكد عدم وجود اتفاق سري بين الحكومتين الرومانية والأميركية.
نفت وزارة الدفاع الرومانية الشائعات بشأن وجود "اتفاق سري بين الحكومتين الأميركية والرومانية"، فيما يتعلق بـ"بناء قاعدة عسكرية أميركية في دلتا الدانوب" في رومانيا.
وقالت الوزارة، في صفحتها في "فيسبوك"، اليوم السبت: "نحن نلفت الانتباه إلى انتشار أنباء مزيفة تفيد، من دون أي أساس حقيقي، بأنّ الحكومتين الرومانية والأميركية أبرمتا اتفاقية سرية لبناء قاعدة عسكرية في دلتا الدانوب"، مشيرةً إلى أنّ "صفقة كهذه لم تتم مناقشتها مطلقاً".
وفي 24 شباط/فبراير الماضي، اعترضت القوات الرومانية مقاتلة أوكرانية من طراز "سو-27" بعد اختراقها المجال الجوي لرومانيا، وأجبرتها على الهبوط.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ "طائرتين، من طراز "F-16 Fighting Falcon" من سلاح الجو الروماني، التابع للخدمة القتالية للقيادة الجوية لحلف الناتو، أقلعتا من أجل توضيح الموقف الجوي بخصوص رحلة غير مصرّح بها في الجزء الشمالي من رومانيا تقترب من المجال الجوي".
ودعا وزير الدفاع الروماني، فاسيلي دينكو، الشعب الروماني إلى "الاطمئنان"، مؤكداً أنه "لن تكون هناك حرب في أرض رومانيا". وأعرب عن أمله أن "يستمر الدبلوماسيون في الحوار".
وفي 20 آب/أغسطس من العام الماضي، طلبت رومانيا إلى دبلوماسيي روسيا مغادرة البلاد. وطردت، في نيسان/أبريل من العام الماضي، 10 دبلوماسيين روس، الأمر الذي قوبل بإعلان روسيا طرد 10 موظفين في السفارة الرومانية في موسكو.
الدفاع الصربية تنفي تسليم ذخيرة إلى أوكرانيا
وفي سياق مغاير، نفت وزارة الدفاع الصربية، أمس الجمعة، تسليم أي ذخيرة إلى أوكرانيا، ردّاً على رسائل نُشرت عبر قنوات "تلغرام" تحدثت عن شحنات "صواريخ سرية" من بلغراد إلى كييف، وهو ما استدعى "قلق" موسكو.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه "لم تتم تغطية أي من صواريخنا أو ألغامنا أو مقذوفاتنا منذ بداية الصراع في أوكرانيا، بموجب اتفاقية، أو تمّ تسليمها، بحيث يكون المستخدم النهائي أحد أطراف النزاع".
وأضافت أنّ "الشركات الصربية لم تزود أوكرانيا بالذخيرة أو المعدات العسكرية".
وأكد وزير الخارجية الصربي، إيفيتشا داتشيتش، أنّ بلاده "لم تزوّد أوكرانيا أو روسيا بالسلاح منذ بداية الصراع"، مشيراً إلى أنّ "المعدّات العسكرية لا تذهب إلى أي دولة تعدّها بلغراد مثيرة للجدل، من وجهة نظر دولية".
وفي وقت سابق اليوم، نفت شركة الدفاع الصربية، "كروشيك"، التقارير التي اتّهمتها بتوريد 3500 صاروخ "غراد"، من عيار 122 ملم، إلى كييف، قائلةً إنّ هذه المزاعم "غير صحيحة"، ويُراد منها "الإضرار بسُمعة الشركة".
وفي مطلع آذار/مارس الجاري، قال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إنّ المسؤولين الغربيين، خلال محادثات معه، "اعترفوا بالتورط في الصراع في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "بلاده ستخسر كثيراً إذا لم تتصرف بصورة صحيحة".
وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إنّ روسيا تشعر بـ"قلق عميق" إزاء التقارير الإعلامية بشأن إمكان توريد ذخيرة صربية إلى أوكرانيا، و"تتابع تطور هذا الموضوع".
وفي نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، قال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إنّ "صربيا لا تزود كييف أو موسكو بالأسلحة، ولن تفعل ذلك"، مشيراً إلى أنّ "صربيا هي الدولة الوحيدة التي لم تفرض عقوبات على روسيا، على أساس المصالح الوطنية".