زيلينسكي ينفي تلقيه تحذيرات من واشنطن بشأن وثائق البنتاغون المسرّبة

تسريب وثائق البنتاغون لايزال يتفاعل، والرئيس الأوكراني ينفي لصحيفة أميركية أن تكون واشنطن قد حذرته على ما احتوته التسريبات من معلومات حساسة عن أوكرانيا، معتبراً أنّ هذا ليس مفيداً لسمعة البيت الأبيض والولايات المتحدة.

  • زيلينسكي لـ
    زيلينسكي لـ"واشنطن بوست": لم أتلق معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً وهذا ليس مفيداً لسمعتهما

نفى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في كييف، أن تكون واشنطن قد حذّرت كييف بشأن تسرب وثائق استخبارية سرية في آذار/مارس الماضي، احتوت على معلومات حساسة عن أوكرانيا، قبل انتشار الخبر في وسائل الإعلام. 

وقال زيلينسكي للصحيفة الأميركية: "لم أتلق معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً"، مضيفاً: "لم تكن لدينا تلك المعلومات. أنا شخصياً لم أكن على إطلاع. إنها بالتأكيد قصة سيئة". 

ورفض زيلينسكي تأكيد أو نفي صحة أي من المواد التي تمّ تسريبها، مشيراً إلى أنّ "أي شيء يوفر معلومات مسبقة لعدونا بطريقة أو بأخرى ينعكس بالتأكيد سلباً علينا". 

وعلّق الرئيس الأوكراني على تجاهل واشنطن تحذيره قائلاً: "هذا ليس مفيداً لسمعة البيت الأبيض، وأعتقد أنه ليس مفيدا لسمعة الولايات المتحدة". 

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، اعتبر زيلينسكي أنه "يجب تغليب المجهود الحربي الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة على مشاعره الشخصية"، مضيفاً: "لا يمكنني المخاطرة بدولتنا"، و"حيثما يكون بإمكاني التحدث بصراحة أفعل ذلك. لكن هناك مخاطر كبيرة". 

ولم يؤكد المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر،  في حديث لشبكة "سي أن أن" الأميركية أو ينفي ادعاء زيلينسكي، مشيراً فقط إلى "التزام واشنطن العمل عن كثب مع أوكرانيا وحلفائها الدوليين لضمان حصولهم على المساعدة الأمنية التي يحتاجون إليها للدفاع عند بلادهم".

وكان مصدر مقرّب من زيلينسكي قد أكّد لـ "سي أن أن" الأميركية أنّ "أوكرانيا اضطرت إلى تغيير بعض خططها العسكرية" بعد تسريب الوثائق.

وكشفت إحدى الوثائق المسرّبة أنّ الولايات المتحدة كانت تتجسّس على الرئيس زيلينسكي، فيما وصف مصدر مقرّب إلى الأخير الأمر بأنه "ليس مفاجئاً"، لكنه أكّد أنّ "المسؤولين الأوكرانيين محبطون للغاية بشأن التسريب".

وكانت الوثائق المسربة قد احتوت أيضاً على معلومات حول خسائر القوات الروسية والأوكرانية، وتفاصيل حول الرحلات الجوية الاستطلاعية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) فوق البحر الأسود، إضافةً إلى تقارير تشير إلى تجسس أميركي محتمل على أوكرانيا. 

وكشف الخرق الأمني المحرج عن قلق أميركي يحيط بهجوم أوكراني معاكس محتمل ضد القوات الروسية، إضافةً إلى مخاوف تتعلق بقدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وتتضمّن الوثائق بعض المعلومات الشديدة الحساسية التي تتعلق بقدرات الجيش الأوكراني وأوجه القصور فيه. كما تشير إحدى الوثائق إلى العدد المحدود من القوات الخاصة الغربية الموجودة في البلاد.

وتتهم السلطات الأميركية جاك تيشيرا (21 عاماً) العنصر في الحرس الوطني، والذي اعتقل الشهر الماضي بنشر الوثائق السرية على الانترنت، في أسوأ تسريب منذ تسريبات الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إدوارد سنودن عام 2013، والذي حصل على الجنسية الروسية في أيلول/سبتمبر 2022.

ويشتبه في أنّ تيشيرا نشر الوثائق مطلع آذار/مارس الماضي، في مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد".

وأثار التسريب تساؤلات حول سبب وصول عنصر في رتبة متدنية إلى مثل هذه الأسرار التي قد تكون ضارّة.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد أكد في نيسان/أبريل الماضي، أنّ بلاده ستواصل التحقيق في تسريب وثائق أميركية سريّة تتضمن عمليات تقييم وتقارير استخبارية سرية بشأن أوكرانيا وروسيا حتى تعرف مصدره.

وفتحت وزارة العدل الأميركية  تحقيقاً جنائياً في إفشاء هذه الوثائق بالغة السرية.

اقرأ أيضاً: موقع أميركي: تسريب البنتاغون تورط خطر للولايات المتحدة و"الناتو" في أوكرانيا

اخترنا لك