سفير الاتحاد الأوروبي يطلب من روسيا حل مسألة العبور إلى كالينينغراد دبلوماسياً

بعد فرض ليتوانيا حصاراً على البضائع الرّوسيّة، سفير الاتحاد الأوروبي يلتقي مجموعة من المسؤولين الرّوس مطالباً اياهم بالتعاطي مع المشكلة دبلوماسياً.

  • سفير الاتحاد الأوروبي يطلب من روسيا حل مسألة العبور إلى كالينينغراد من خلال الدبلوماسية
    سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا، ماركوس إديرير

أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا، ماركوس إديرير، اليوم الثلاثاء، أنه أوضح للمسؤولين في وزارة الخارجية الروسية أنه لا يوجد حديث حول حظر العبور أو حصار كالينيغراد، مشيراً إلى أنه طلب من الجانب الروسي التحلي بالهدوء، وحل المسألة من خلال الدبلوماسية.

وقال إديرير، الذي استدعته الخارجية الروسية إلى مقرها اليوم على خلفية قرار ليتوانيا حظر عبور عدد من البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية: "عقدت لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو استمرت لأكثر من ساعة".

وأعرب السفير عن موقف الاتحاد الأوروبي الثابت تجاه العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "انتهاك للقانون الدولي والقانون الإنساني".

وأضاف إديرير: "كما تحدثت مع نائب وزير الخارجية الروسي أندريه غروشكو، وتبادلنا الآراء حول الوضع مع مسألة العبور إلى مقاطعة كالينينغراد عبر ليتوانيا. لقد أتيحت لي الفرصة لأوضح موقف الاتحاد الأوروبي بأن الحديث لا يدور حول حظر العبور أو الحصار، وأن عبور البضائع غير الخاضعة للعقوبات يجري بصورة طبيعية".

وتابع السفير: "كما توجهت إلى الجانب الروسي بطلب التحلي بالهدوء وعدم تصعيد الموقف بالأقوال أو الأفعال، وحل هذا الوضع من خلال الدبلوماسية".

وكانت ليتوانيا قد فرضت، أمس الإثنين، حصاراً على بضائعَ روسيّة الأمر الذي اعتبرته روسيا تهديداً مباشراً لها، واصفةً إياه "بالوقح". وطالب رئيس لجنة حماية سيادة الدولة بمجلس الاتحاد الروسي، أندريه كليموف،الاتحاد الأوروبي بالتصرف إزاء الجراء اللّيتواني.

وصرّح وزير الخارجية الليتواني أن قرار حصار البضائع الرّوسيّة اتخذ بعد استشارة المفوضية الأوروبية. وأعلنت رئيسة وزراء ليتوانيا، إنغريد شيمونيتي، اليوم الثلاثاء، أن بلادها لا تهدف إلى التصعيد بفرض حظر على عبور البضائع إلى مقاطعة كالينينغراد، وإنما تمتثل لقرارات الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات، مشيرة إلى سريان الاتفاق الثلاثي بين بلادها وروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن نقل الركاب.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.