سوريا تجدد إدانة سياسات الغرب لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا

وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، يجدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، إدانة بلاده لسياسة واشنطن في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.

  • وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره الروسي سيرغي لافروف (أرشيف)
    وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ونظيره الروسي سيرغي لافروف (أرشيف)

جدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إدانة سوريا لسياسات الولايات المتحدة وحلفائها لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، بحث المقداد مع لافروف خلال الاتصال الهاتفي "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها للوصول إلى مستوى طموحات الشعب والقيادة في كلا البلدين، وحجم التحديات التي تفرضها سياسات وممارسات الدول الغربية على العالم".

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: واشنطن تستبعد تقييد المساعدات العسكرية لكييف

وأضافت الوكالة أنّ المقداد "جدد التعبير عن إدانة سوريا للحملات الغربية التي تستهدف روسيا الاتحادية، وكذلك لمحاولات تقويض أمنها القومي"، مشيراً إلى أهمية "الدور الروسي على الساحة الدولية لمواجهة مشاريع الهيمنة الغربية" وصولاً إلى إنشاء نظام دولي متعدد الأقطاب يُحقق مصالح شعوب العالم وأمنها.

وأدان الوزير المقداد سياسات الولايات المتحدة وحلفائها لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا خدمةً لمصالحها الضيقة.

روسيا تقدر موقف سوريا الداعم لها في مواجهة التحديات

من جانبه، جدد لافروف، تأكيد موقف روسيا "الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعمها لجهود سوريا فيما يتعلق بعودة اللاجئين"، مؤكداً أيضاً أهمية الجهود المبذولة للتحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة الروسية - السورية لبحث القضايا الاقتصادية المشتركة وتطوير العلاقات الثنائية.

وشدد لافروف على إصرار روسيا الاستمرار بجهودها لحماية سكان دونباس، معبراً عن تقدير روسيا لموقف سوريا الداعم لها في مواجهة هذه التحديات.

وأوضحت الوكالة أنّ لافروف والمقداد استعرضا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وقرار مجلس الأمن 2642، وتنصل الدول الغربية من التزاماتها بموجب هذا القرار، وخصوصاً فيما يتعلق بمشاريع التعافي المبكر.

وفي 12 تموز/يوليو، تبنى مجلس الأمن القرار 2642، الذي مدد بموجبه تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر.

وعرض المقداد الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها سوريا بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها من الدول الغربية، وبسبب استمرار الولايات المتحدة باحتلال الأراضي السورية وسرقة مواردها من نفط وقمح وغيرهما، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون لتأمين الحد الأدنى من موارد الطاقة اللازمة للحصول على خدماتهم الأساسية.

وكانت وزارة الخارجية السورية قد طالبت المجتمع الدولي بوضع  حدٍ لاستمرار الدول التي تستخدم ذريعة محاربة الإرهاب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك