سوريا: 36 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً في العدوان الإسرائيلي على تدمر
36 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً، في حصيلة أولية لعدوان الاحتلال الذي استهدف مباني في مدينة تدمر بالبادية السورية.
أكد مصدر عسكري سوري، اليوم الأربعاء، "ارتقاء 36 شهيداً وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح، في حصيلة لعدوان شنّه الاحتلال الإسرائيلي على تدمر وسط البلاد".
وقال المصدر إنّه "عند الساعة 03:13 بعد ظهر اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف، مستهدفاً عدداً من الأبنية في مدينة تدمر في البادية السورية".
وإضافة إلى الشهداء والجرحى، أشارت الوزارة إلى وقوع أضرارٍ مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة، من جراء عدوان الاحتلال.
بدوره، أكد مراسل الميادين في دمشق أنّ عدواناً إسرائيلياً استهدف المدينة الصناعية في مدينة تدمر، متحدّثاً عن وقوع إصابات.
وكانت وكالة "سانا" السورية ذكرت أنّ عدواناً إسرائيلياً استهدف مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وأُفيد بأنّ القصف الإسرائيلي طال الأبنية السكنية والمدينة الصناعية فيها.
"العدوان الإسرائيلي استهدف المدينة الصناعية في مدينة #تدمر السورية مما أدّى إلى وقوع إصابات".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 20, 2024
المزيد مع مراسل الميادين محمد الخضر #الميادين pic.twitter.com/qjlEasYZIi
الخارجية السورية: العدوان يعكس وحشية الاحتلال المستمرة في المنطقة
ودانت وزارة الخارجية السورية في بيان بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي، وقالت إنّ "العدوان الصهيوني ارتكب اليوم جريمة مروّعة في مدينة تدمر راح ضحيتها 36 شهيداً، وتسبّب بإصابة عشرات آخرين"، مشيرةً إلى أنه استهدف في العدوان عدداً من الأبنية السكنية في مدينة تدمر، وخلّف أضراراً مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة".
ورأى البيان أنّ "هذا الاعتداء الوحشي، يعكس الإجرام الصهيوني المستمر بحق دول المنطقة وشعوبها".
كما أكّد البيان أنّ الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في سوريا ولبنان وفلسطين"تشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة"، وأنّ "ارتهان مجلس الأمن لقرار دولة واحدة يفقد هذا المجلس مصداقيته في حفظ السلم والأمن الدوليين".
وطالب البيان جميع دول العالم "القيام بواجبها الإنساني"، و"اتخاذها موقفاً حازماً لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة، ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
وقبل أيام، أكد مصدر عسكري سوري ارتقاء 15 شخصاً وإصابة 6 آخرين، بينهم نساء وأطفال، ووقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة، من جراء عدوانٍ إسرائيلي على عدد من الأبنية السكنية في حي المزة في دمشق ومنطقة قدسيا في ريف دمشق.
وكثّف الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على سوريا مؤخّراً، وتركّزت معظمها على العاصمة دمشق وريفها ومدينة حمص.
وسبق أن دانت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي، مؤكدةً أنّ الممارسات العدوانية للاحتلال، واستهدافه المستمرّ للمناطق المدنية، هي "نتيجة عدم القيام بأيّ تحرّك جدّي للَجمِه"، مجدّدةً مطالبة الأمم المتحدة بـ"التحرّك العاجل من أجل اتخاذ إجراءات حازمة لوقف العدوان ومساءلة مرتكبيه".