سوريا: ندعم قرارات قمة القاهرة حول السودان
وزارة الخارجية السورية تؤكد دعمها لقمة دول جوار السودان التي شهدتها القاهرة قبل أيام، وتقول إنّ انتقال الأزمات الخطيرة من بلد عربي إلى آخر نتيجة تدخلات خارجية أصبح معروفاً.
-
مبنى وزارة الخارجية السورية
قالت وزارة الخارجية السورية إنّ "دمشق التي تعدّ السودان جزءاً غالياً وعزيزاً لا يتجزأ من شعبها وأرضها العربية تدعم قرارات قمة القاهرة وكل الجهود المخلصة التي بذلت لوقف سفك الدماء والدمار في السودان الشقيق".
وأشارت الخارجية إلى أنّ "انتقال الأزمات الخطيرة من بلد عربي إلى آخر نتيجة تدخلات خارجية أصبح معروفاً"، مضيفةً "يقتضي من كل دولنا العربية والدول الصديقة العمل على وقفها ومنع استثمارها".
ومنذ أيام، عقدت في القاهرة، "قمة دول جوار السودان" لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على الدول المحيطة.
واتفق المشاركون في قمة دول جوار السودان، التي دعا إليها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وحضرها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيظ، على "تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية على مستوى وزراء خارجية دول الجوار".
وبحسب المجتمعين، تعقد هذه الآلية الوزارية اجتماعها الأول في جمهورية تشاد، لوضع خطة عمل تنفيذية تتضمن "وضع حلول عملية" للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية، عبر التواصل المباشر مع الأطراف المختلفة، في "تكاملية مع الآليات القائمة، بما فيها الإيغاد والاتحاد الأفريقي".
وخلال القمة، قال الرئيس المصري إنّ "قمة دول جوار السودان تُعقد في لحظة تاريخية فارقة من عمر السودان الشقيق"، مضيفاً أنّ "البلد الجار العزيز على قلوبنا يمر بأزمة عميقة لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودول الجوار".
ولفت إلى أنّ "دول الجوار هي الأشد تأثراً بالأزمة والأكثر فهماً ودراية بتعقيداتها"، مضيفاً: "يتعين على دولنا توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات متناسقة وموحدة تسهم في حلّها، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، حفاظاً على أمن المنطقة ككل واستقرارها".
من جهته، قال رئيس المجلس الليبي، محمد المنفي، إنّ "استمرار الصراع المسلح بين أبناء الشعب الواحد في السودان الشقيق منذ منتصف شهر نيسان/أبريل، تسبّب بآثار أمنية واقتصادية وإنسانية بالغة الصعوبة تجاوزت حدود هذا البلد الجار إلى بلداننا من دون استثناء، كما أنّ حدّتها تفاوتت من بلد إلى آخر".
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل الماضي معارك ضارية بين الجيش بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو من دون أفق للتهدئة.
وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 2800 شخص. ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في السودان تسبب حتى الآن بتشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة، وخصوصاً مصر شمالاً وتشاد غرباً.