سوريا: هدوء حَذِر في الحسكة بعد مفاوضات للتحالف مع تنظيم "داعش"

مصادر الميادين تفيد بوجود مفاوضات بين وفد للتحالف الدولي وعناصر من تنظيم "داعش"، في سجن الصناعة في الحسكة، وتقديرات بتوصل الوفد إلى هدنة.

  • هدوء حذر في الحسكة بعد مفاوضات للتحالف الدولي مع تنظيم
    هدوء حَذِر في الحسكة بعد مفاوضات للتحالف الدولي مع تنظيم "داعش"

أفادت مصادر الميادين، اليوم الثلاثاء، بأنّ وفداً من التحالف الدولي يضم جنوداً أميركيين وبريطانيين، دخل سجن الصناعة في الحسكة، صباح اليوم، للتفاوض مع عناصر تنظيم "داعش".

يأتي ذلك بينما يسود هدوء حَذِر، منذ ساعات، الأحياءَ الجنوبية في المدينة ومحيط السجن، وسط غياب للطيران المروحي والحربي.

وأشارت المصادر إلى أنّ هناك "تقديرات تفيد بتوصل الوفد إلى هدنة تمهيداً لإنهاء الاشتباكات داخل السجن"، مؤكدةً أنّ "قسد سيطرت على معظم أجزاء السجن بعد استسلام أغلبية عناصر داعش داخله". 

وأوضحت أنّ "قسد حرّرت 9 من العناصر الذين كانوا محتجزين لدى عناصر "داعش" داخل السجن، واستسلم 250 عنصراً من داعش"، مصرّحةً بأنّ "قسد نقلت أمس عدداً من عناصر "داعش" إلى سجني الكم في الشدادي وعلايا في القامشلي". 

يأتي ذلك بعد اشتباكات عنيفة بين"قسد" و"داعش"، استمرت 3 أيام، في محيط سجن الصناعة ومقبرة غويران في الحسكة. 

بالتزامن، دمّرت القوات الأميركية مبنى المعهد التقني بالكامل في مدينة الحسكة، بذريعة تحصّن فارّين من سجن الثانوية الصناعية فيه، في الوقت الذي فرضت "قسد"، المدعومة منها، حظراً كلياً على مدينة الحسكة، ومنعت الدخول لها والخروج منها.

ونتيجة اشتداد وتيرة الاشتباكات والقصف، وعدم توافر المواد الغذائية في الأحياء، شهدت الحسكة موجة نزوح أهالي الأحياء الجنوبية من منازلهم في اتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري في الحسكة.

وفي وقت سابق، جدَّدت وزارة الخارجية السورية إدانتها الأعمال العسكرية "التي أدّت إلى نزوح آلاف المواطنين السوريين من محافظة الحسكة، وإلى زيادة معاناتهم".

وطالبت وزارة الخارجية السورية بـ"انسحاب القوات الأميركية من المنطقة الشمالية الشرقية لسوريا، وبانسحاب القوات التركية من شماليها الغربي".

اخترنا لك