شبح المسيّرات من لبنان يرعب الاحتلال.. والقبة الحديدية تهاجم سراباً!
منظومة القبة الحديدية التابعة لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي تُطلق صاروخين اعتراضيين في سماء الجليل، بعد اشتباه خاطئ في اختراق مسيّرة من لبنان.
-
انفجارات في سماء شمال فلسطين المحتلة نتيجة تفعيل صواريخ القبة الحديدية عن طريق الخطأ
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ الانفجارات التي سمعت في سماء الجليل ناتجة من تفعيل خاطئ لمنظومة القبة الحديدية.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ "الجيش اشتبه في اختراق مسيّرة من لبنان، فأطلقت القبة الحديدية صاروخين، ليتبين أنّ هناك خطأ في التشخيص، ولا اختراق لمسيرة".
مصادر عبرية: أنباء عن تفعيل منظومة القبة الحديدية لاعتراض مسيرة في الجليل شمال فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/mHky0jO1RZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 5, 2023
وفي التفاصيل، أوضح موقع "القناة 13" الإسرائيلي أنّ "سكان منطقة الجليل سمعوا أصداء انفجارات، وأُمروا بالبقاء في الأماكن الآمنة في أعقاب ما اشتبه فيه أنّه طائرة مسيّرة عبرت الحدود من لبنان وتم اعتراضها".
وأضاف الموقع أنّه "بعد وقت قصير، أفاد المتحدث باسم الجيش بأنّ الأمر يتعلق على ما يبدو بعملية تشخيص خاطئة وخلل في منظومة القبة الحديدية".
ولفت الموقع إلى أنّ "الجيش أبلغ عن إطلاق صاروخين اعتراضيين بعد خلل في الرادار، إذ لم يكن هناك هدف، ولم يتم اختراق طائرة مسيرة للأجواء".
التأهّب في الشمال: إفراط في حساسية المنظومات
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "حالة التأهب في الشمال على صعيد الدفاع الجوي والجاهزية العالية، تؤدّي إلى الإفراط في حساسية المنظومات وإطلاق صواريخ من دون الحاجة إلى ذلك".
وقال المراسل العسكري في إذاعة "جيش" الاحتلال، دورون كدوش، إنّ حالة التأهب هذه تؤدّي كذلك في بعض الأحيان إلى "حدوث أعطال، حيث تُطلق القبة الحديدية صواريخ اعتراض في الهواء من دون داع - كما في هذه الحالة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أكّدت أمس الثلاثاء، أنّ "جيش" الاحتلال وضع قواته على الحدود الشمالية في حالة استنفار، تمهيداً لعيد "الفصح اليهودي".
وقالت "القناة 13" الإسرائيلية، إنّ "جيش" الاحتلال "استنفر قواته" على الحدود مع لبنان، في إجراء مرتبط باقتراب فترة الأعياد، كما "عزّز قواته في الضفة الغربية".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأنّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أمر برفع الجاهزية عند كل الجبهات من أجل مواجهة كل الاحتمالات، قائلاً إنّ "التركيز الآن" هو على المسجد الأقصى.
يأتي ذلك في وقت أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ "الاعتداء المتواصل على الأقصى واقتحامات الصهاينة والتهجّم على المرابطين هو عدوان صهيوني خطير يستوجب هبّة شعبية وفصائلية شاملة لإشعال الأرض ناراً ولهيباً".
وأكدت الفصائل أنّ هذا العدوان لن يفلح في تغيير الواقع التاريخي وطمس الهوية الإسلامية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ولن يُعطى الاحتلال الإسرائيلي شرعية دينية فيه.
وأضافت أنه في حال ظنّ الاحتلال أنّ اقتحام ساحات الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه قد يمر مرور الكرام فهو واهم، والعقاب الفلسطيني قادم لا محالة.