شهيد جنين مصطفى الكستوني.. أيقونة مقاوِمة منذ الطفولة
مشهد الطفل الفلسطيني، الذي كان يرشق آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مدينة جنين، عام 2003، بالحجارة، ترسّخ في وجدان من رآه، عندما تمّ تداول أنباء استشهاد مصطفى الكستوني، مشتبكاً في جنين، وإعلان أنّه صاحب الصورة الأيقونة.
ارتقى الشاب مصطفى قمبع "الكستوني"، البالغ من العمر 32 عاماً، بعد إصابته برصاص الاحتلال، في رأسه وصدره وبطنه، خلال العدوان على مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، الخميس.
لم تكن المواجهة التي استُشهِد فيها مصطفى هي الأولى له أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فلقد واجه الكستوني مبكراً جنود الاحتلال وآلياته، بحيث إنّه الطفل صاحب الصورة الأيقونية في الانتفاضة الفلسطينية، وأحد الأطفال الذين تسلقوا على دبابةٍ إسرائيلية في أثناء اجتياح جنين عام 2003، ليرجموها بالحجارة.
وتداول ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فيديو، التقطتها كاميرا وكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، في كانون الأول/ديسمبر 2003، وثّقت مشهد اعتلاء الطفل، آنذاك، مصطفى الكستوني، ورفقائه، الدبابة الاسرائيلية التي اقتحمت مدينتهم، ليطلق عليه جندي إسرائيلي النار من مسافةٍ قريبة، مستهدفاً جرأتهم الاستثنائية.
في ديسمبر عام 2003 وثقت الكاميرات مشهد اعتلاء الطفل مصطفى الكستوني الدبابة الاسرائيلية فأطلق عليه الجندي الاسرائيلي النار من مسافة صفر.
— جَفرَا الحُب والثَورَة 🇵🇸 𓂆 (@jafra_ps) August 17, 2023
اليوم بعد مرور 20 عاماً على هذا المشهد، ارتقى الشاب مصطفى الكستوني ( أبوعلي) شهيداً في اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في جنين. pic.twitter.com/C5rNqgAH3t
ويعرف أهالي مدينة جنين الشهيد مصطفى منذ طفولته، كواحدٍ من "أطفال الحجارة" في انتفاضة الأقصى الثانية، الذين داوموا على التصدي لآليات الاحتلال وقواته في الفترة بين عامي 2000 و2005، بحيث كان يخرج إلى شوارع المدينة في الاجتياحات، ويرشق الجيبات والآليات العسكرية بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وثّقت إحدى الوكالات العالمية صورة مصطفى، طفلاً رشق الآليات الإسرائيلية بالحجارة، فلاحقته الدبابات المُدجّجة بالسلاح في شوارع جنين.
"أين تريد؟
— محمد (@mhmdmahdi01) August 17, 2023
فعنقك تمتد بأكثر مما قسم اللّه لها
قال كذلك قد خلقت"
في الصورة قبل ٢٠ عام، الشهيد مصطفى قمبع "الكستوني" الذي ارتقى صباح اليوم. pic.twitter.com/4oVwrQIOU4
كما أنّ منزل الشهيد مصطفى هُوجم، أواخر عام 2022، وتعرّض للاعتقال، وأصيب في قدمه خلال اشتباكٍ مسلح مع القوات المقتحمة، ليستمر مصطفى في التصدي لاقتحامات الاحتلال بعد خروجه من الاعتقال. وتقول والدة الشهيد مصطفى لوسائل الإعلام إنّه "لم يمضِ على خروجه من الأسر سوى بضعة أشهر. لقد أفرجوا عنه ليقتلوه أمام عيني".
#صورة الشهيد مصطفى الكستوني (32 عاماً) الذي استشهد بعد إصابته برصاص جيش الاحتلال في الرأس والصدر والبطن، خلال العدوان على #جنين صباح اليوم الخميس.
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 17, 2023
لمتابعة آخر الأخبار عبر قناة نيو برس على تيلجرام https://t.co/6BCL5wfFPS pic.twitter.com/V0F1IhUyo6