صالح: يجب أن تكون الانتخابات تحوّلاً في اتجاه تحقيق ما هو مطلوب للعراق

الرئيس العراقي برهم صالح يؤكد أن الانتخابات، التي ستجري بعد أيام قليلة، حدثٌ تاريخي ومفصلي مهم للبلد، ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي يحثّ العراقيين على الانتخاب، ويشدّد على أن التجاوزات سيتم التعامل معها قانونياً.

  • صالح: يجب أن تكون الانتخابات تحولاً باتجاه تحقيق ما هو مطلوب للعراق
    صالح: يجب أن تكون الانتخابات تحوُّلاً في اتجاه تحقيق ما هو مطلوب للعراق

قال الرئيس العراقي، برهم صالح، إن "الانتخابات، التي ستجري بعد أيام قليلة، حدثٌ تاريخي ومفصلي مهم للبلد، ويجب أن تكون تحوُّلاً في اتّجاه تحقيق ما هو مطلوب للعراق، من إصلاح الأوضاع، وتأسيس حكم رشيد يلبّي للعراقيين ما يستحقّونه من حياة حرّة وكريمة". 
 
وأضاف صالح أن "تمكين المرأة انتخابياً نقطة مهمة وجوهرية في الانتخابات"، مشيراً إلى أن "عدد الناخبات من النساء يبلغ نحو نصف عدد الناخبين الإجمالي، كما أن المرشحات لهذه الانتخابات بلغ عددهنّ نحو 30% المرشحين، متجاوزاً الكوتا، وهو مؤشّر مهم على إصرار المرأة على المشاركة الفاعلة".  

وشدّد على "ضرورة توفير فرصة المشاركة الحرة للمرأة في الانتخابات، واختيار من تراه الأفضل"، لافتاً إلى أن "النظام الانتخابي الحالي يُمكّن المرأة من أن يكون لها حضور جيد في المؤسسة التشريعية من خلال الكوتا، على الرغم من أنه غير متلائم مع توقُّعاتنا وتطلُّعاتنا نحو مشاركة أكبر".

وأشار الرئيس العراقي إلى أن "القانون الانتخابي في العراق متطوِّر قياساً بقوانين كثير من البلدان، ونتمنى أن يتطور أكثر في الدورات الانتخابية المقبلة"، مشدّداً على أن "قضية المرأة في المجتمع ضرورية، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتنمية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. ومن دون تمكين المرأة، لا يمكن للاقتصاد أن يتطوّر، ولا للتنمية أن تتحقّق".

وقال صالح، الخميس الماضي، إن الانتخابات العراقية المقبلة "تمثّل نقطة تحوّل، وتمهّد لمراجعة منظومة الحكم"، مشيراً إلى أن "هناك استخداماً كبيراً للمال السياسي"، معتبراً أن "الجميع يدرك ضرورة الإصلاح، وأن المنظومة الحالية غير قادرة على توفير حياة حرة وكريمة للعراقيين". 

الكاظمي للعراقيين: مستقبل أولادكم تحدِّده الانتخابات

من جهته، قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، خلال اجتماعه بأعضاء مفوضية الانتخابات واللجنة الأمنية العليا، إن "العراق كله يعوّل على ضمان نزاهة العملية الانتخابية، والمحافظة على أمنها".
 
وأضاف أن العراق "عانى كثيراً بسبب الفساد والمفسدين والتزوير في كل عملية انتخابية، وحان الوقت كي يزداد العراقيون ثقة بدولتهم عبر صناديق اقتراع مؤمَّنة، وبعيدة عن أيدي المزوِّرين".

وحثّ الكاظمي الشعب العراقي "على السير بخطى ثابتة نحو صناديق الاقتراع"، مثمّناً موقف السيد علي السيستاني عبر دعوة المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات.

وتابع كلامه متوجّهاً إلى العراقيين، بالقول إن "مستقبل أولادكم تحدّده الانتخابات، فلا يجب أن يمنعكم شيء عن اختيار مَن ترونه الأصلح"، وحثّ على "عدم مقاطعة الانتخابات، حتى لا تأتي النتائج عكسية، ويتصدّى للمسؤولية من لا يستحق، ومن هو ليس الأصلح".

وأشار الكاظمي إلى أن "هذه أول انتخابات منذ عام 2003 تجرى ورئيس الوزراء لم يُرَشَّح للانتخابات"، الأمر الذي يعني، وَفقاً له، "عدم وجود أي ضغوط على المفوضية".

وأكد وجوب إجراء "انتخابات عادلة تعيد الثقة بالنظام السياسي، وبالعملية الانتخابية، ورد الاعتبار"، مشدداً على تفعيل القوات الأمنية الجُهدَين الأمني والاستخباري، ومنع التأثير من جانب أيّ جهة في الناخبين".

وأصدر رئيس الحكومة العراقية أوامر تقضي بـ"رفض استغلال القوات الأمنية من أي طرف سياسي"، وشدّد على "المحاسبة بشدة على أي شكل من أشكال الاستغلال، وعلى ضرورة التزام  القوات الأمنية الحياديةَ الكاملة".

ومنع إغلاق الطرق في أيّ دائرة انتخابية، من أجل التأثير في الناخبين لمصلحة أيّ طرف سياسي، لافتاً إلى أن "كل التجاوزات سيتم تسجيلها، وستُرفَع إلى مفوضية الانتخابات للتعامل معها قانونياً مهما كان مصدرها".

يشهد يوم العاشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل انتخابات برلمانية في العراق، تكتسب أهمية كبيرة وينتظر منها أن تؤسس لمرحلة جديدة في التحالفات السياسية. تفرد الميادين مساحة واسعة لهذه الانتخابات تحت عنوان "يا عراق الخير".

اخترنا لك