صحيفة أميركية: المجلس الأطلسي روّج الإمارات في مقابل ملايين الدولارات
صحيفة أميركية تفيد بأنّ عدّة دول، مثل الإمارات وتركيا، تبرّعت بملايين الدولارات للمجلس الأطلسي في مقابل الترويج لها.
-
كيف يروّج المجلس الأطلسي الإمارات في مقابل ملايين الدولارات؟
أشاد الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، فريد كيمبي، هذا الشهر، بالخطة "اليوتوبية" لـلإمارات "الغنية بالموارد والمولّدة للطاقة المتجددة"، لمحاربة تغير المناخ.
لكن الإشادة لم تأت من فراغ، وفق ما ورد في تقرير لصحيفة "Washington Free Beacon" الأميركية، في مقال نشرته، اليوم الثلاثاء، ومفاده أنّ ما غفل كيمبي عن ذكره هو التبرعات الضخمة التي قدّمتها الإمارات - والتي تجاوزت في بعض الأعوام مليون دولار - إلى المجلس الأطلسي، كما غفل عن الجوانب الأكثر إثارةً للقلق في حوكمة الإمارات التي تمتلك سجلّاً موثقاً بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة أنّه بعد اتصالها بالمجلس الأطلسي للتعليق، أرفقت قناة "CNBC" ملاحظة مطوّلة من رئيس التحرير في المقال، تشير إلى أنّه "لم يتم الكشف عن تضارب المصالح الواضح"، وأنّ شركة بترول أبو ظبي الوطنية هي الراعي الرئيس لمؤتمر الطاقة السنوي للمجلس الأطلسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ سفارة الإمارات قدّمت في عام 2021 أكثر من مليون دولار إلى المجلس الأطلسي، في حين قدّمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية بين 100 ألف و250 ألف دولار.
وفي بيان لصحيفة "Washington Free Beacon"، قال متحدث باسم المجلس الأطلسي إنّ مركز الأبحاث "يأسف لعدم الكشف، بصورة صحيحة. كان ذلك سهواً"، مؤكداً أنّه "تم تحديث المقال لتوضيح طبيعة العلاقة".
وقالت الصحيفة إنّ المجلس الأطلسي روّج الإمارات عبر أساليب أخرى. ففي تشرين الأوّل/أكتوبر، موّل المجلس رحلة لمجموعة من مساعدي الكونغرس للاجتماع بالمسؤولين الإماراتيين والمديرين التنفيذيين في صناعة الطاقة. واستضاف المجلس الأطلسي مسؤولين إماراتيين في منتديات وفعاليات أخرى في كل من واشنطن العاصمة وأبو ظبي.
وذكرت الصحيفة أنّ مركز الأبحاث خضع للفحص بسبب تشابكاته الخارجية الأخرى. وساهمت "Burisma Holdings"، شركة الطاقة الأوكرانية المرتبطة بهنتر بايدن، بمبلغ 300 ألف دولار في المجلس الأطلسي كجزء من محاولات الشركة إصلاح صورتها العامة في أعقاب فضائح الفساد.
وختمت الصحيفة المقال بأنّ الحكومة التركية، ضغطت، وهي مانحة منذ فترة طويلة للمجلس الأطلسي، على مؤسسة الفكر والرأي، من أجل "صياغة" أبحاثها وبرامجها، وفق أساليب مواتية لأنقرة أيضاً.