"رويترز": ضربات كييف بعيدة المدى ضد روسيا.. هل فات الأوان لإنقاذ أوكرانيا؟
محللون عسكريون يشككون في قدرة أوكرانيا على تغيير مسار القتال بصورة كبيرة ضد موسكو، بعد السماح لها بشن ضربات بعيدة المدى ضد روسيا.
نقلت وكالة "رويترز" عن محللين قولهم إن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا بشن ضربات ضد روسيا، عبر استخدام أسلحة أميركية وأوروبية بعيدة المدى، "قد يساعد كييف على الدفاع عن موطئ قدم لها في منطقة كورسك الروسية، لكنه ربما يأتي متأخراً للغاية لتغيير مسار الحرب".
وأضاف محللون عسكريون أن التأثير في ساحة المعركة، حيث كانت أوكرانيا في موقف دفاعي طوال عدة أشهر، سيعتمد على الحدود التي ستبقى. لكن، في حين قد يدعم هذا التحول عملية كورسك، فمن غير المرجّح أن يكون له تأثير كبير في اللعبة بصورة عامة.
مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في "مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي" في واشنطن، قال لــ "رويترز" إن "القرار جاء متأخراً، ربما يكون فات الأوان لتغيير مسار القتال، بصورة كبيرة".
ووفق الوكالة، فإنه "لا توجد طريقة لمعرفة المدة التي ستستمر فيها السياسة الجديدة. وانتقدها ريتشارد غرينيل، أحد أقرب مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب".
وقال مسؤول دفاعي في وسط أوروبا لــ "رويترز" إن الضربات بعيدة المدى ستمنح كييف فرصة أكبر في الدفاع عن نفسها من الهجمات الجوية الروسية، لكنها لن تحوّل الصراع بصورة حاسمة لمصلحة أوكرانيا.
وأضاف أن موسكو نقلت بالفعل عدداً من أصولها الجوية، بعيداً عن متناول الأسلحة الغربية في أوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الليتواني، جابرييليوس لاندسبيرجيس، إن "من غير المعروف عدد الصواريخ التي يمتلكها الأوكرانيون، وما إذا كان لديهم ما يكفي للتأثير في ساحة المعركة".
وأكد مسؤولان أميركيان ومصدر مطّلع أنّ الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، "سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية، من أجل قصف مناطق بعيدة في داخل روسيا"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، أمس الأحد، بينما تتقدم القوات الروسية بأسرع معدل لها منذ عام 2022 مناطق الشرق، وتمارس ضغوطاً في الشمال الشرقي والجنوب الشرقي.